طوكيو: نأمل في أن تمهد زيارة بوتين لإبرام معاهدة السلام مع موسكو

  • 10/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب رئيس الوزراء الياباني عن أمله بأن يفضي لقاؤه مع الرئيس الروسي في ديسمبر/كانون الأول إلى تطوير العلاقات بين طوكيو وموسكو بشكل شامل يؤسس لإبرامهما معاهدة السلام. وفي حديث أدلى به خلال لقائه نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش على هامش أعمال منتدى "العلوم والتكنولوجيا في المجتمع" المنعقد في كيوتو اليابانية قال شينزو آبي: "آمل في أن يثمر اللقاء المنتظر مع الرئيس الروسي بنتائج تشمل جميع الميادين بما فيها السياسة والاقتصاد واتفاقية السلام، وأن يفضي هذا اللقاء كذلك إلى تطوير شامل للعلاقات اليابانية الروسية". من جهته كشف دفوركوفيتش أن مباحثاته مع الجانب الياباني تناولت مشاريع ثنائية بين روسيا واليابان قد يتم التوقيع على اتفاقاتها خلال زيارة الرئيس بوتين إلى اليابان. وقال: "علينا تحضير مشاريع محددة في ثمانية مجالات ضمن الخطة الموضوعة للتعاون بين البلدين، فيما من المرجح التوقيع خلال زيارة رئيسنا إلى اليابان على اتفاقات في المجالات الثمانية التي ليس بوسعي الإفصاح عنها الآن". بوتين وآبي أسسا لعلاقات ثقة متبادلة تخدم التوقيع على معاهدة السلام ماساخيكو كومورا نائب رئيس الحزب اللبرالي الديمقراطي الياباني الحاكم، اعتبر خلال الكلمة التي ألقاها خلال أعمال المنتدى الروسي الياباني بمناسبة الذكرى الـ60 لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أن رئيس الوزراء الياباني والرئيس الروسي استطاعا في الآونة الأخيرة التأسيس لعلاقات ثقة متبادلة بين موسكو وطوكيو، بما يخدم توصل البلدين إلى الحل الوسط لقضية معاهدة السلام بين روسيا واليابان وتسوية خلافهما الحدودي. وأشار في هذه المناسبة إلى وتيرة اللقاءات والاتصالات على المستوى السياسي في الآونة الأخيرة وإلى اللقاءات الدورية المستمرة على أرفع المستويات بين البلدين. وأضاف: "أرحب بالاتفاق على زيارة الرئيس بوتين إلى بلادنا في ديسمبر/كانون الأول المقبل". موسكو: سوف نبذل الجهود اللازمة لتطوير العلاقات مع طوكيو أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في رسالة بعث بها إلى المشاركين في أعمال المنتدى الروسي الياباني المذكور، أن بلاده لن تدخر سعيا في العمل على تطوير العلاقات مع اليابان و"تعتزم الاستمرار في تسخير الجهود اللازمة لتفعيل التعاون بين البلدين بما يشمل بالدرجة الأولى الصعيد السياسي وميادين الثقافة والعلوم والاقتصاد". يذكر أن اليابان والاتحاد السوفيتي كانا قد وقعا على اتفاقية وقف إطلاق النار واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وطوكيو سنة 1956. وربط الجانب الياباني إبرام معاهدة السلام بإعادة موسكو جزر الكوريل الـ4 التي ألحقها الاتحاد السوفيتي بأراضيه في إطار ما تمخض عن الحرب العالمية الثانية. وتعتمد طوكيو في إصرارها هذا على الاتفاقية الروسية اليابانية الخاصة بالتجارة والحدود التي تعود إلى عام 1855، فيما يتلخص موقف موسكو في أن جزر الكوريل الجنوبيةدخلت إلى قوام الاتحاد السوفيتي نتيجة لما خلصت إليه الحرب العالمية الثانية، وأن سيادة روسيا على هذه الجزر شرعية لا غبار عليها، ومسألة عائديتها قد طويت إلى الأبد. المصدر: "تاس" صفوان أبو حلا

مشاركة :