أكثر ما يلفت انتباهي ونظري في الشخصية العامة من الناحية السلبية طبعاً هو عدم قدرتها على التأقلم مع الواقع والتعايش مع الزمن الحالي دون أن تعود للوراء دائماً بأفكارها وأمثلتها! وهذا عادة يكون مرتبطاً بالشخصية العامة المتقدمة في العمر! لذلك تجده دائماً ما يرفض الواقع ولا يتقبل التعايش مع المتغيرات الجديد، ويرى دائماً أن الماضي أفضل، وأن ما يحدث حالياً هو لهو ولعب! قد أتفق في جزء معه في هذا الاتجاه لكن لا يعني هذا أن أنسلخ من الحاضر وأعيش في الأطلال!! لن أطيل في المقدمة التي عنيت بها بعض أعضاء شرف النصر تحديداً الذين لايزالون يعيشون على أطلال الماضي ومنفصلين عن الواقع ويحكمون على الأمور بعقلية السبعينيات! بعض هؤلاء الأعضاء لا يرضيه شيء ولا يعجبه شيء مهما قدمت من عمل ويظل ينتقد وينتهج هذا الأسلوب الهجومي دون أن تعرف مبتغاه ولماذا يقول ذلك! فطالما أنك مبتعد وغير متابع ولم يسجل لك التاريخ حالة دعم واحدة فكيف تعطي نفسك الحق أن تتهجم وتلقي بالتهم كيفما اتفق؟! من حق الجميع سواء الأعضاء أو الجمهور أن ينتقد وأن يقول ما يشاء ولكن وفق المعطيات والوقائع التي يشاهدها الجميع ولا يخرج عنها ويكسر القاعدة ليثبت كلامه على طريقة خالف تذكر! أو ليعجب فلاناً وعلاناً! الأمير فيصل بن تركي واجه هجوماً قوياً وغير مبرر من عدد من أعضاء الشرف طوال مشواره كرئيس، وعلى الرغم من أن هؤلاء الأعضاء غير مؤثرين من ناحية الدعم المادي والمعنوي والجماهيري إلا أن أمر انتقاد الرئيس بهذا الشكل وفي هذا التوقيت الذي تحوَّل فيه فيصل بن تركي لبطل قومي.. يثير الاستغراب والدهشة ويدفعني للسؤال لماذا ولمصلحة مَن؟ فيصل بن تركي رمز نصراوي والنيل منه دون مبرر وبعد كل ما قدمه من مجهود ودعم وعمل خرافي يعطي دلالة واحدة فقط أن هذا الرجل محارب! وهذا ما عطل عودة النصر للبطولات.. وكان الأحرى ببعض الجماهير الذين ينتقدون الرئيس لعدم تحقيقه بطولة أن يوجهوا سهام نقدهم لمن يحارب الرئيس والنصر والجمهور.. ولكن مهما قالوا فالرئيس قادم والنصر قادم وسيبقون هم أعضاء ولكن من زمن الطيبين !
مشاركة :