تونس تحبط مخططا ارهابيا خطيرا بتفكيكها خلية جهادية

  • 10/17/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - فككت أجهزة الأمن التونسية خلية ارهابية تضم أكثر من 60 تونسيا خططوا لاستهداف مسؤول كبير في الدولة ومقر سيادي وقيادات أمنية، حسب ما اعلنت النيابة العامة الاثنين. وقال سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم النيابة العامة بمحكمة تونس الابتدائية والقطب القضائي لمكافحة الارهاب إن "الخلية الارهابية" تتكون من 62 شخصا منهم 20 في حالة فرار و29 تم توقيفهم قبل أسبوعين و6 يلاحقهم القضاء وهم طلقاء و"البقية مودعون بالسجن من أجل قضايا أخرى". وأضاف السليطي أن الخلية خططت لاستهداف "شخصية سياسية تتقلد مركزا هاما في الدولة بعد رصد أماكن" تتحرك فيها هذه الشخصية التي رفض الكشف عنها. كما خططت "لاستهداف أحد مقرات السيادة واستهداف بعض القيادات الأمنية بعد ترصد أماكنهم"، وفق المصدر نفسه. وحجزت قوات الأمن "أسلحة كلاشنيكوف وذخيرة" لدى الموقوفين الـ29، بحسب السليطي الذي رفض الكشف عن مكان توقيف هؤلاء. وأضاف الناطق الرسمي أن القضاء شرع منذ الخميس في التحقيق مع المتهمين بموجب قانون مكافحة الارهاب. وأعلنت وسائل اعلام محلية بينها إذاعة "موزاييك اف إم" الخاصة أن الخلية خططت لاستهداف وزير الداخلية الهادي المجدوب.، لكن الداخلية لم تعلق على ما اذاعته الاذاعة المحلية الخاصة. وفي 30 سبتمبر/ايلول أصدر القضاء التونسي أحكاما غيابية بإعدام 31 جهاديا (تونسيين وجزائريين) متهمين بمهاجمة منزل وزير الداخلية الأسبق لطفي بن جدو في القصرين (وسط غرب) سنة 2014. وكانت جماعة جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تبنت ذلك الهجوم. وفككت تونس العديد من الخلايا الارهابية في 2015 إلا أن الخلية الأخيرة ربما تعد الأخطر بالنظر الى أنها كانت تخطط لاغتيال شخصية سياسية وقيادات أمنية واستهداف مقر سيادي. ولاتزال قضية اغتيال الناشط والسياسي شكري بلعيد في 6 فبراير/شباط 2013 وايضا قضية اغتيال النائب محمد البراهمي في 25 يوليو/تموز 2013 تلقي بظلالها على المشهد العام في تونس، حيث لم تكشف حقيقة أول اغتيال سياسي في تونس. وتعرضت تونس لاعتداءات ارهابية في 2015 استهدفت سياحا أجانب في متحف باردو بالعاصمة ومنتجع سياحي في مدينة سوسة الساحلية ما اضر بقطاع السياحة. إلا أن أخطر عملية ارهابية شهدت تونس كانت في فجر السابع من مارس/اذار 2016 حين شنت مجموعات ارهابية هجمات متزامنة على مديرية للأمن والدرك وثكنة عسكرية بمدينة بن قردان بالجنوب التونسي قرب الحدود الليبية. واسفرت المواجهات عن مقتل نحو 55 ارهابيا و13 من قوات الأمن والجيش و7 مدنيين وكانت تلك الخلية تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية وخططت لإقامة امارة اسلامية في الجنوب التونسي عبر عزل المدينة واستقدام مقاتلين من التنظيم المتطرف من ليبيا، وفق مصادر تونسية رسمية.

مشاركة :