القاهرة واس أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن مسألة حصول الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية على معقد سوريا بالجامعة العربية حسمت خلال القمة العربية الأخيرة في الدوحة عام 2013 ولكن هناك بعض الاشتراطات التي يحددها ميثاق الجامعة تستلزم من الائتلاف استكمالها قبل الحصول على المقعد وسوف تتم بإنتهاء الائتلاف من تشكيل هياكله السياسية. وقال العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار في ختام أعمال الدورة 141 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري مساء اليوم إن الجامعة العربية ستستضيف في أول إبريل المقبل اجتماعا للهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بمشاركة نحو 130 عضوا من الائتلاف. وأكد أن كل القرارات التي صدرت عن الاجتماع الوزارى تمت بالتوافق وهو ما يعنى عدم وجود قضايا خلافية أو الحاجة إلى التصويت مما عكس حالة من التفاهم لكنه استدرك قائلا إن الأجواء العربية في حاجة إلى الكثير من التنقية وأن العمل العربى المشترك بحاجة إلى المزيد من التعزيز والتطوير. وردا على سؤال عما إذا كانت الجامعة العربية ستدعم الجانب الفلسطينى فى لجوئه إلى المنظمات الدولية لإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال، أوضح العربي أن هناك قرارا بالفعل صدر من الجمعية العامة في 29 نوفمبر 2012 باعتبار فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه في حال فشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى وانتهاء المهلة الزمنية المحددة في 29 إبريل المقبل فإن الجامعة العربية ستؤيد لجوء الفلسطينيين للمنظمات الدولية لتأكيد هذا المعنى، لافتا إلى أن هناك خيارات أخرى أمام القيادة الفلسطينية ستلجأ إليها. وأشار إلى أن فلسطين منضمة لاتفاقيات الأمم المتحدة التي صدرت عام 1949 والتى تعنى أنها بالفعل دولة تحت الاحتلال. وأشاد العربي باقتراح مصر بشأن الدعوة لعقد اجتماع عاجل لوزراء الداخلية والعدل العرب للتصدي للإرهاب ،لافتا إلى أن الجامعة العربية سوف تتابعه ،مؤكدا أن ظاهرة الإرهاب باتت تزداد تعقيدا لأن الشعوب لم تعد تتحمل ذلك فضلا عن حدوث ثغرات كثيرة وهو ما يستوجب تكثيف التعاون العربي المشترك لسد هذه الثغرات . وأعلن العربي أن مجلس الجامعة العربية أصدر في ختام أعماله قرارا بإدانة الإرهاب وإلزام الدول الاعضاء باحترام القرار وتنفيذه. من جهته أعلن وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة أن مدينة مراكش بالمملكة المغربية سوف تستضيف يومى 12 -13 مارس الجاري مؤتمرا لوزراء الداخلية العرب لبحث ظاهرة الإرهاب والانتقال فى التعامل معها من التنديد إلى اتخاذ خطوات عملية جماعية من خلال تبادل المعلومات والمواجهة المشتركة لكل مظاهر العنف وسد قنوات الارهاب فضلا عن اصدار قرارات قوية وصارمة وهو ما سوف يعطى اشارة لكل الحركات والمنظمات الارهابية بأن الجسم العربي قادر على مواجهة هذه الآفة . وقال مزوار إن هناك تحولا نوعيا في سبل محاربة الارهاب في المنطقة العربية يتمثل في أنه ليس بوسع أي دولة بمفردها أن تكافح هذه الظاهرة وأنه من الضروري حدوث تنسيق وتعاون فعال بين الدول العربية وبالذات بين أجهزة الأمن المختلفة واجهزة الاستخبارات، مؤكدا أن من شأن ذلك أن يجنب المنطقة الكثير من العثرات. 23:14 ت م NNNN
مشاركة :