بدأت اليوم فعاليات النسخة الثانية لمؤتمر معهد الدوحة الدولي للأسرة حول البحوث والسياسات الأسرية، والمقام تحت عنوان "تأثير الحروب والصراعات على الأسر العربية"، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بحضور نخبة من الخبراء والباحثين وصانعي السياسات الإقليمية والدولية. وناقش المؤتمر في يومه الأول عددًا من القضايا المتعلقة بالأسرة العربية، ومدى تأثرها بالتداعيات الاقتصادية والاجتماعية للحروب، والأبعاد الاجتماعية في ظل الصراعات، إضافة لمناقشة دور السياسات العامة في تعزيز رفاهية الأسرة وحماية أفرادها. ودعت السيدة نور المالكي الجهني، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة خلال كلمتها الافتتاحية، الباحثين والمهتمين للاستفادة من منحة "أسرة" لتمويل الأبحاث التي تدرس آثار الحروب والصراعات على تكوين الأسر العربية وتفككها، وعلى العلاقة بين الوالدين والأبناء، والسياسات وثيقة الصلة بموضوعات هذه الأبحاث. وحول آثار الحروب والصراعات على الأسرة العربية، قالت السيدة نور المالكي الجهني: "هناك آثار قصيرة وطويلة المدى على المجتمع والوحدة الأسرية من الرجال والنساء والأطفال، ومن الضروري التمييز بين هذه الآثار المختلفة لتحديد الآليات والتدابير المناسبة لمواجهتها". وقد جاءت الندوة العامة الأولى، تحت عنوان "تأثير الحروب والصراعات على الأسر"، وشارك فيها كل من سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني، المبعوث الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية؛ والسيد رامي خوري، الزميل الأول بمعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأمريكية في بيروت، والدكتور لؤي شبانة، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالمكتب الإقليمي للدول العربية، والسيدة نهلة حيدر، عضو لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة (سيداو). وأدارتها الدكتورة أمل محمد المالكي، العميد المؤسس لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة حيث ناقش المشاركون في الجلسة تأثير الحروب والصراعات على ديناميات الأسرة، وعواقبها الوخيمة على جميع أفرادها. وفي كلمتها خلال الجلسة، أكدت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني أن الحروب والصراعات المعاصرة تسببت في تمزيق شمل الأسر والمجتمعات، وتدمير ركائز الحياة الاجتماعية والاقتصادية. وأضافت القول "تقع على عاتقنا جميعًا مسؤولية تكاتف الجهود، وبذل أقصى ما نستطيع لتوفير الحياة الآمنة والكريمة للأسر التي تهددها النزاعات المسلحة، ليس فقط بتقديم الدعم والمساعدات، بل واستكشاف جميع السبل الممكنة التي تحمي تكوين الأسرة وترابطها من تأثير الحروب ودمارها". يذكر أن منحة "أسرة" البحثية يقدمها معهد الدوحة الدولي للأسرة، بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وتصل قيمة المنحة إلى 50 ألف دولار أمريكي لمدة عام واحد، وهي متاحة للباحثين من جميع الدول العربية. أ.س;
مشاركة :