نيامى (أ ف ب) - تصدت قوات الامن النيجرية فجر الاثنين لهجوم استهدف سجن كوتوكالي الشديد الحراسة حيث يحتجز جهاديون على بعد 50 كلم شمال غرب نيامي. وشاهد مراسل فرانس برس جثة احد المهاجمين التي كانت لا تزال في مكان الهجوم، وثلاث دراجات نارية متفحمة امام جدار السجن الذي اخترقه الرصاص. وكان القتيل يضع عمامة ويرتدي جلابية ويحمل حزاما ناسفا غير منفجر. وشوهد حزام ناسف ثان على احدى الدراجتين. واكد وزير داخلية النيجر محمد بازوم تعرض "سجن كوتوكالي المدني حيث يعتقل العديد من الارهابيين وخصوصا من مالي، لهجوم عند الرابعة فجرا. تم صد العدو الذي خلف وراءه قتلى يحملون احزمة ناسفة". ووصفت وزارة الداخلية الهجوم بانه "ارهابي"، واضافت ان المهاجمين هربوا وقواتنا تلاحقهم". وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان "ارهابيين مسلحين هاجموا السجن لكن لم يتمكنوا من الاقتراب منه نظرا للاشتباك الذي اندلع مع العسكريين الذين يتولون حراسته". وياتي الهجوم بعد خطف عامل اغاثة اميركي الجمعة نقله خاطفوه الى مالي المجاورة. ويخضع السجن لاجراءات امنية هي الاكثر صرامة في البلاد اذ تحتجز السلطات فيه المعتقلين الاكثر خطورة وخصوصا العناصر الجهاديين من مجموعات من منطقة الساحل او جماعة بوكو حرام النيجيرية. وفي 30 تشرين الاول/اكتوبر 2014 هاجمت مجموعة مسلحة سجن والام الواقع على بعد مئة كلم شمال نيامي، وافرجوا عن عدة معتقلين. وفي حزيران/يونيو 2013 تعرض السجن المدني في نيامي لهجوم شنه "كوماندوس مسلح" ما ادى الى مقتل حارسين على الاقل واصابة ثلاثة. وتمكن المهاجمون من تهريب 22 "ارهابيا" بينهم مقاتلون من بوكو حرام وكذلك مجرم مالي حكم عليه بالسجن بتهمة قتل اربعة سعوديين في النيجر قرب الحدود المالية واميركي في نيامي عام 2000.
مشاركة :