سجلت جميع مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في ثاني جلسة لها هذا الأسبوع خسائر كبيرة، عدا مؤشر السوق القطري الذي ربح أقل من نصف نقطة مئوية، وكانت أكبر الخسائر في مؤشر سوق أبو ظبي بنسبة 2.2 في المئة. أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية على خسائر واضحة في ثاني جلسة لها هذا الأسبوع، حيث تراجع مؤشر السوق السعري 0.42 في المئة تعادل 22.04 نقطة ليقفل على مستوى 5287.11 نقطة كاسرا حاجز مستوى 5300 نقطة للمرة الاولى منذ ثلاثة اشهر تقريبا. وانخفض مؤشر كويت 15 نسبة 0.65 في المئة تساوي 5.23 نقاط، مقفلا على مستوى 797.33 نقطة، وكاسرا كذلك حاجز 800 نقطة للمرة الثانية خلال هذا العام، في حين كانت خسائر مؤشر الوزني بنسبة 0.06 في المئة (نقطتين) ليقفل على مستوى 343.18 نقطة. وسجلت حركة التداولات ارتفاعا كبيرا قياسا على جلسة الامس وكذلك معدلات هذا الشهر، حيث تم تداول كمية 76.7 مليون سهم بقيمة تقارب 14 مليون دينار، وهي اعلى قيمة خلال فترة الأشهر الثلاثة الماضية بفضل حركة نشاط بنك الكويت الوطني، الذي استحوذ على 50 في المئة من اجمالي هذه السيولة الكبيرة، وكذلك ارتفاع سيولة الاسهم القيادية، وتم تنفيذ 1212 صفقة خلال جلسة الامس. تراجع المؤشرات رغم المحفزات لم تكن الخسائر مقتصرة على مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية بل سجلت جميع مؤشرات اسواق دول مجلس التعاون الخليجية خسائر كبيرة عدا مؤشر السوق القطري، الذي ربح اقل من نصف نقطة مئوية وكانت اكثر الخسائر في مؤشر سوق ابو ظبي بنسبة 2.2 في المئة، وتراجع كذلك السعودي بنسبة 1.3 في المئة، وسجلت البقية خسائر متفاوتة، وكان ذلك رغم تدفق البيانات المالية للشركات القيادية في اسواق دول مجلس التعاون، وصمود اسعار النفط حول مستوى الخمسين دولارا لخام برنت في اولى جلساتها لهذا الاسبوع. تراجعات الاسواق مرتبطة بعوامل اخرى عدا المحفزات الحالية، والتي من اهمها قلق المستثمرين وخوفهم وتدني مستويات السيولة في بعضها وعدم الاطمئنان لاسعار النفط التي تبدو في الوهلة الاولى مشجعة لمساندة الاسواق على الارتداد. وكان السوق الكويتي اكثر وضوحا، حيث نما اكبر البنوك الكويتية بنسبة جيدة ومرضية كانت 6.4 في المئة قياسا على الفترة المقابلة من العام الماضي، ولكنه لم يكن كافيا لسهم بنك الكويت الوطني للدعم بل حتى التماسك حيث خسر السهم بنهاية الجلسة وحدة واحدة، وكذلك خسر سهم اجيليتي امس خلال جلسة استثنائية في السوق شهدت طفرة في السيولة، وارتفاعا واضحا في النشاط، لكن المؤشرات الرئيسية الثلاثة أقفلت على اللون الاحمر.