قال متعاملون إن خام غرب تكساس الوسيط واجه ضغوطا من تقرير لبيكر هيوز للخدمات النفطية يوم الجمعة، أظهر إضافة أربع منصات للحفر في الأسبوع حتى 14 أكتوبر. هبطت أسعار النفط امس تحت ضغط ارتفاع عدد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة وصعود الدولار، لكن التوقعات بتدخل منظمة أوبك الشهر المقبل لكبح الإنتاج حدت من الخسائر. وتم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 50.18 دولارا للبرميل الساعة 09:58 بتوقيت غرينتش منخفضة 17 سنتا عن آخر تسوية، وبعدما تراجعت إلى أدنى مستوياتها أثناء الجلسة عند 49.94 دولارا. وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 7 سنتات إلى 51.88 دولارا للبرميل، بعدما هبطت في وقت سابق إلى 51.56 دولارا. وقال متعاملون إن خام غرب تكساس الوسيط واجه ضغوطا من تقرير لبيكر هيوز للخدمات النفطية يوم الجمعة، أظهر إضافة أربع منصات للحفر في الأسبوع حتى 14 أكتوبر، وكان هذا الأسبوع السادس عشر على التوالي الذي لم يشهد فيه عدد منصات الحفر أي تراجع، ما يشير إلى زيادة حجم الانتاج المتوقع. وضغط صعود الدولار أيضا على أسعار الخام، حيث دفعت الزيادة المتوقعة لأسعار الفائدة الأميركية في وقت لاحق من العام العملة الخضراء لتسجيل أعلى مستوياتها في سبعة أشهر أمام سلة عملات. واستقر مؤشر الدولار تقريبا عند 97.998 الساعة 09:51 بتوقيت غرينتش. ويصبح تداول النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، عندما ترتفع العملة الأميركية، وهو ما قد يحد من الطلب. لكن محللين قالوا إن السوق دعم بفعل عوامل أساسية من التوقعات بأن تتخذ أوبك إجراء لدعم الأسعار في اجتماعها في فيينا في 30 نوفمبر المقبل. من جانبه، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه امس إنه يأمل أن تتوصل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لقرار بشأن تقييد إنتاج النفط في نوفمبر. وردا على سؤال للصحافيين على هامش مؤتمر نفطي عما إذا كان متفائلا بشأن التوصل إلى اتفاق الشهر المقبل قال زنغنه: «آمل في ذلك». وعما إذا كان إنتاج بلاده من الخام ارتفع بما يكفي لانضمام طهران إلى اتفاق من جانب أوبك قال الوزير: «ينبغي أن نقرر في نوفمبر حجم إنتاج كل دولة». وأضاف نائب وزير النفط الإيراني أمس ان الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الجزائر لتقييد الإنتاج عند مستوى 32.5 مليون برميل يوميا خطوة صغيرة لكنها في الاتجاه الصحيح. وقال أمير حسين زماني نيا، نائب وزير النفط للتجارة والشؤون الدولية، للصحافيين في طهران، إن الاتفاق «كان خطوة أولى صغيرة في الاتجاه الصحيح... لقد شاركنا فيه ودعمناه»، مضيفا أن إنتاج إيران الحالي من النفط يبلغ 3.85 ملايين برميل يوميا، في حين تتجاوز صادراتها 2.2 مليون. وقال زماني نيا إن مستويات الإنتاج الدقيقة لكل دولة ستكون محل تفاوض خلال اجتماع أوبك الرسمي القادم في نوفمبر، مضيفا: «سنتخذ القرار على حسب سير الأمور التي ستحدث في نوفمبر عندما نلتقي لمناقشة حصص أوبك»، لافتا إلى أن المستوى الحالي لإنتاج بلاده من النفط يكفي تقريبا للموافقة على تثبيت الإنتاج. وذكر نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري ان بلاده بحاجة لاستعادة حصتها في سوق النفط العالمي، والتي خسرتها خلال السنوات التي كانت تخضع فيها لعقوبات دولية، لاستخدام عائدات النفط الدولارية في تنمية البلاد. وقال جهانجيري: «ترون كيف أن بعض الجيران حققوا تقدما في السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال تمكن العراق من الوصول بالإنتاج إلى ما يربو على 4 ملايين برميل يوميا... ينبغي ألا نترك البلاد تتخلف عن الركب بسبب أناس غير مسؤولين». وأضاف خلال مؤتمر حول قطاع النفط أن طهران ستتوقف قريبا عن استيراد البنزين مع تشغيل مصافي تكرير محلية جديدة في الأشهر القادمة. من جانب آخر، أكد وزير النفط النيجيري إيمانويل إيبي كاتشيكو امس ان نيجيريا تتوقع زيادة إنتاجها النفطي 22 في المئة بنهاية العام إلى 2.2 مليون برميل يوميا من مستوياته الحالية، مضيفا أنه يأمل إلغاء حالة القوة القاهرة من جميع حقول النفط بنهاية ديسمبر أو يناير. وأضاف كاتشيكو، الذي كان يتحدث خلال زيارة لنيودلهي، ان من المرجح أن توقع نيجيريا عضو منظمة أوبك بنهاية العام اتفاقا لتوريد نفط إلى الهند بقيمة 15 مليار دولار تدفع نقدا.
مشاركة :