نبّهت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في طهران أمس، إلى أن «لا ضمان بنجاح» إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، في إبرام اتفاق نهائي يطوي هذا الملف، فيما شدد نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف على أن بلاده سترفض أي تسوية «لا تحترم حقوقها». والتقت آشتون ظريف ونائبه عباس وعراقجي والرئيس حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني وعلي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية علي خامنئي، إضافة إلى السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي الذي كان يقود وفد إيران في المفاوضات مع الدول الست المعنية بملفها النووي. آشتون التي ستزور اليوم مدينة أصفهان وسط إيران، لتفقّد معالمها الأثرية والسياحية، أبدت «اعتزازها» للقائها مساء السبت «ناشطات مدافعات عن حقوق النساء»، لمناسبة «اليوم العالمي للمرأة». وزيارتها هي الأولى لوزير خارجية الاتحاد الأوروبي، منذ رحلة خافيير سولانا عام 2008. وأبلغ روحاني الوزيرة الأوروبية أن حكومته «عازمة على التعامل البنّاء مع كل دول العالم، على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل». واعتبر زيارتها طهران «تجسيداً لإرادة الاتحاد الأوروبي وعزمه التحرك في إطار جديد»، مشدداً على أن «العلاقات بين إيران والدول الأوروبية تقليدية وعريقة وتاريخية، وثمة مصالح وأهداف مشتركة لتعزيز التعاون بين الجانبين». وأشار إلى استعداد بلاده لـ «استئناف علاقاتها الاقتصادية» مع دول الاتحاد، وإقامة «علاقات جديدة» معها، لافتاً إلى أن الجانبين قادران على «المساهمة في مكافحة الإرهاب والتطرف والاهتمام بملفات أفغانستان وسورية والعراق وتهريب المخدرات». ونسب الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية إلى آشتون قولها إن زيارتها تشكّل «خطوة أولي للتعاون الجدي بين إيران والاتحاد»، مشيرة إلى أنها أجرت للمرة الأولى «محادثات مع القادة الإيرانيين في شأن قضايا غير (مرتبطة بالملف) النووي». وتابعت أن «الاتحاد يعترف بأهمية إيران ودورها في المنطقة». وفي مؤتمر صحافي مع ظريف، اعتبرت آشتون أن اتفاق جنيف الذي أبرمته إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الآن وألمانيا) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي «مهم جداً، لكنه ليس بأهمية الاتفاق الشامل الذي نتفاوض حوله الآن». ونبّهت إلى أن الأمر «صعب وينطوي على تحدِ، ولا ضمان لنجاحنا»، مستدركة: «علينا أن نحدّد لأنفسنا هدف التوصل» إلى اتفاق. أما ظريف فأشار إلى «إرادة سياسية للاستمرار في المفاوضات النووية، حتى التوصل إلى اتفاق شامل، ونعتقد بإمكان التوصل إليه خلال 4 أو 5 اشهر، والأمر يتعلق بالتزام الطرف الآخر تعهداته»، مستدركاً: «على الغرب أن يدرك أن إيران تقبل الاتفاق الذي يؤمن احترام حقوق شعبها، وألا يكون هنالك أي تخبط». وأعلن انه وآشتون ناقشا «التعاون المشترك من اجل مكافحة الإرهاب والمخدرات وسبل إحلال الأمن في أفغانستان والأوضاع الخطرة والمقلقة جداً في سورية». وقال مايكل مان، الناطق باسم آشتون، إن لدى الجانبين الإيراني والأوروبي «إمكانات ضخمة ومهمة من أجل تعزيز التعاون بينهما». وأبلغ «الحياة» أن محادثات آشتون مع ظريف تطرقت إلى «المفاوضات النووية، إضافة إلى قضايا سياسية إقليمية تهم الجانبين» ومسألة حقوق الإنسان. ولفت إلى «قضايا شائكة كثيرة تكتنف المحادثات النووية»، مضيفاً: «زيارتنا طهران لم يكن هدفها مناقشة الملف النووي فقط، بل بحثت في العلاقات الثنائية وقضايا سياسية أخرى». إلى ذلك، نفى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي معلومات أفادت بعزل علماء نوويين، مذكّراً بأن «استخدام الطاقة النووية في ظل النظام السابق، تم بتوصية من الأميركيين». أوكرانياإيرانكورياماليزيااليابانأخبار دولية
مشاركة :