تنشغل الفنانة الشابة شيري عادل بمساحة الدور بقدر اهتمامها بما يمكن أن يضيفه إليها، لذا نجحت في الهروب من سجن الملامح إلى أدوار مختلفة أهلتها لتصدر الملصق واحتلال مكانة متميزة على الخريطة الفنية وسط جيلها من الفنانات رغم صغر عمرها الفني وشراسة المنافسة على الساحة. عن تجربتها في المشاركة بلجان التحكيم أخيراً، وقضايا فنية أخرى كان هذا الحوار. شاركت في لحنة تحكيم أفلام مهرجان الإسكندرية أخيراً. ماذا عن هذه التجربة، وكيف تعاملت مع الانتقادات بسبب حداثة سنك؟ سعدت جداً بهذا الترشيح ووافقت فوراً لأنها خطوة مهمة جداً في حياتي حتماً ستفيدني وتكسبني خبرات عدة. بالنسبة إلى الآراء المختلفة حول مشاركتي، فأنا أحترمها كلها رغم تحفظي على الهجوم بسبب حداثة السن لأن الشباب لا بد من أن يدخل لجان التحكيم حتى ولو بنسبة صغيرة للتعلم وتمكين جيل جديد وبث وجهات نظر وأفكار جديدة تفيد المشاركين، خصوصاً أننا دائماً ما نطالب بإعطاء الفرص للشباب، وفي المجمل تعلمت من التجربة أكثر من كوني مقيّمة للأفلام. هل ستنعكس هذه التجربة على اختياراتك لاحقاً؟ أحرص طوال مشواري الفني على اختيار أدواري بعناية شديدة، وأن أكون مقتنعة بها وتجربتي في لجنة التحكيم زادت من هذا الاهتمام، وبدأت أرى تفاصيل وجوانب أخرى لم تكن تشغلني، ما سينعكس على اختياراتي لاحقاً. ماذا عن دورك في مسلسل «بنات سوبر مان» الذي عرض في رمضان الماضي؟ «بنات سوبر مان» تجربة جديدة في الاسم وطبيعة العمل والحالة برمتها. أعجبتني فكرته، والكوميديا الخالصة فيه المرتبطة بالبنات فحسب، ما حمسني جداً رغم تخوفي من تقديم الكوميديا التي اتضح أنها تجربة مخيفة جداً وليست سهلة، على عكس ما يعتقد البعض. هل يمكن أن تختاري دوراً آخر في عمل، وتطلبي أداءه في حال لم يعجبك دورك؟ لا أحبّ التدخل في عمل غيري. أرفض العمل كله إن لم يعجبني دوري، ولا أطلب استبدال الشخصية. كذلك لا أطلق تصريحات تؤكد أنه سبق وعُرض عليَّ الدور ورفضته، لأن المسألة في النهاية قسمة ونصيب. أخبرينا عن تجربتك مع مسلسلات الثلاثيات كـ{نصيبي وقسمتك». لفتتني فكرة وجود قصص كثيرة داخل العمل، فشاركت في بطولة إحداها، وكان من المفترض أن أشارك بقصتين آخريين، لكن تصوير المسلسل توقف لمدة عام بعد القصة الأولى. عموماً، الفكرة أعجبتني وأعتبرها أفلاماً قصيرة داخل مسلسل. هل عرضت عليك مسلسلات لرمضان المقبل؟ عرضت عليَّ مجموعة من المعالجات الدرامية، وبانتظار العشر حلقات الأولى من كل مسلسل كي أتمكّن من حسم القرار بشأنها. أين أنت من البطولة المطلقة؟ البطولة المطلقة ليست في أولوياتي، والنص الجيد هو الفيصل في قبولي أي عمل، وأوافق على الدور المميز فوراً. ما الدور الذي تعتبرين أنه شكّل انطلاقتك؟ حتى الآن لا أرى أنني انطلقت، لكن الدور الذي عرفني الناس من خلاله هو الملكة «ناريمان» في مسلسل «الملك فاروق»، كذلك أدواري في «رقم مجهول»، و{المرسى والبحار»، و{حسن ومرقص»، وكلها أعمال قدمتني للجمهور بشكل جيد. هل تجهزين لفيلم وثائقي حول الفنان عمر الشريف؟ لا أعرف من وراء هذا التصريح الذي انتشر سريعاً. أعتقد أن المخرجة شيرين عادل تحضّر للفيلم الوثائقي لا أنا، ومن هنا جاء سوء التفاهم، وإن كنت فعلاً أتمنى خوض تجربة العمل في فيلم وثائقي أو روائي قصير. زواج وأصدقاء ماذا عن الضجة التي أحدثتها صورتك وأنت حامل على موقع «انستغرام»؟ الصورة من فيلم «فين قلبي» مع الفنان مصطفى قمر، وأجسد في نصف الأحداث دور سيدة حامل. تابعت ردود فعل الناس الذين أعتقدوا فعلاً أنني حامل، حتى عرفوا أنه مجرد دور في الفيلم. ما حقيقة تصريحك بأن الفن عطلك عن الزواج؟ لم يكن التصريح بهذه الطريقة التي وصلت إلى الجمهور، فما قصدته أن انشغالي في العمل لم يتح لي الفرصة للدخول في مشروع زواج، وكما يقولون «لم يأت النصيب حتى الآن»، خصوصاً أنني لن أتزوج إلا بعد «قصة حب حقيقية» ولن أرضى بحياة روتينية حتى لو تأخرت في الزواج، رغم أن أسرتي تتمنى زواجي في أقرب فرصة. ماذا عن مواصفات زوج المستقبل؟ لا بد من أن يكون رجلاً شرقياً يحبني ويساعدني لأحقق النجاح في عملي، وأن يكون طموحاً طيب القلب، أما الماديات فلا تهمني أبداً. من هم أصدقاؤك في الوسط؟ لديَّ كثير من الأصدقاء المقربين أمثال آيتن عامر ويسرا اللوزي وريهام حجاج. غناء بدأت الفنانة شيري عادل حياتها الفنية بالغناء من خلال الإعلانات، فهل تفكر في العودة إلى الغناء أو تقديم استعراضات؟ تقول في هذا الشأن: «لم أركّز أبداً في موضوع الغناء، ولكن لو احتاج الدور إلى أن أغني فسأغني. بالنسبة إلى الاستعراض، لو وجدت فوازير مناسبة سأقوم بها».
مشاركة :