مخاوف سعودية من عمليات تطهير طائفي في الموصل

  • 10/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن/واشنطن - قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي الاثنين إنه يخشى أن ترتكب مليشيات شيعية عراقية "مجازر" في الموصل خلال المعركة التي تشنها القوات العراقية لتحرير المدينة من المسلحين الجهاديين. ونقلت قناة العربية السعودية وصحيفة "الغارديان" البريطانية عن الجبير قوله في لندن "نعارض أي مشاركة للمليشيات الشيعية. لقد ارتكبت فظاعات جماعية حين دخلت الفلوجة توجتها بدفن 400 شخص في مقبرة جماعية". وبحسب عقيد في شرطة محافظة الأنبار فقد عثر على مقبرة جماعية في 5 يونيو/حزيران تضم "نحو 400 جثة لعسكريين وبعض المدنيين". واضاف الوزير السعودي "اذا دخلت المليشيات الشيعية الموصل وهي مدينة أكبر بكثير من الفلوجة، فإني أتوقع رد فعل معاد جدا. واذا ارتكبت مجازر فسيخدم ذلك المتطرفين والذين يجندون لداعش". وحض الجبير الحكومة العراقية على عدم اللجوء إلى هذه المليشيات شبه العسكرية الشيعية وقال إنها "تدار من الحرس الثوري الايراني" وإن فظاعاتها المحتملة "ستغذي التوتر الطائفي المتأجج في المنطقة". كما عبرت تركيا التي تصر على المشاركة في عملية تحرير الموصل رغم رفض سلطات بغداد، عن القلق من رؤية المليشيات الشيعية تتقدم باتجاه الموصل ذات الغالبية السنية. وبدا الجيش العراقي مدعوما من تحالف دولي بقيادة واشنطن ليل الأحد إلى الاثنين حملته لاستعادة الموصل التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة من قبضة الجهاديين. لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت الاثنين إن القوات العراقية تحقق أهدافها وإنها متقدمة على الجدول المحدد في أول أيام الهجوم الذي يهدف لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية. قال اللفتنانت جنرال الأميركي ستيفن تاونسند قائد قوات التحالف المناهض للدولة الإسلامية في بيان مصور إن القوات المُقاتلة في الهجوم الذي يهدف لاستعادة مدينة الموصل من قبضة التنظيم ستكون عراقية. وأضاف "تحظى العراق بدعم واسع من قدرات التحالف الدولي بما في ذلك الدعم الجوي والمدفعية واستشارات المخابرات، لكن للتوضيح ستكون القوات التي ستحرر الموصل عراقية." ونفى سُكان تم الاتصال بهم هاتفيا ما ذكرته قنوات تلفزيون عربية بشأن فرار المتشددين من المدينة. وتوقعت الولايات المتحدة أن يمنى تنظيم الدولة الإسلامية "بهزيمة ساحقة" خاصة أن القوات العراقية تنفذ أكبر عملياتها منذ الغزو الأميركي الذي أطاح بصدام حسين عام 2003. لكن الهجوم الذي يشكل أهمية كبيرة للرئيس باراك أوباما مع اقتراب نهاية فترة رئاسته محفوف بمخاطر تشمل احتمال اندلاع نزاع طائفي بين الأغلبية السُنية في الموصل والمقاتلين الشيعة واحتمال نزوح ما يصل إلى مليون من سكان المدينة مما يفاقم أزمة اللاجئين في المنطقة وعبر أوروبا. وفي ضربة للحملة الأميركية على الدولة الإسلامية نجح متشددو التنظيم في الأسبوع الماضي في إخماد تمرد بين صفوفه كان يهدف لتسهيل استيلاء القوات على المدينة. وقالت القيادة العسكرية الكردية في العراق إن أربعة آلاف من البشمرغة الكردية يشاركون في عملية لتطهير عدة قرى يسيطر عليها التنظيم شرق الموصل في هجوم مُتزامن مع تقدم وحدات الجيش العراقي من الجنوب.

مشاركة :