إنه يحصد تبغ السيجار. ذهب كوبا الأخضر. ورقة بعد الأخرى. هذا السيجار الشهير، المحظور منذ مدة طويلة في الولايات المتحدة، يدخل عائدات بمئات ملايين الدولارات، ليشكل بقعة مضيئة في اقتصاد كان سيكون متعثراً لولاه. ولكن قريباً سيكون بإمكان المزيد من الأمريكيين إشعال سيجار كوبي شرعي، إثر تغييرات في القوانين الأمريكية، أصبحت تسمح للمواطنين الأمريكيين الذين يزورون كوبا، ولأول مرة منذ أكثر من نصف قرن، أن يحضروا معهم كمية من منتجات التبغ الكوبي. يقول مزارع التبغ ماكسيمو بيريز إن تخفيف القيود يشكل فرصة كبيرة للغاية، ماكسيمو بيريز، مزارع تبغ أول ما علينا القيام به مع الأمريكيين، كما يقول، هو ايجاد رغبة لديهم تجاه منتجاتنا، لأنهم فقدوا هذه الرغبة. ولكن بما أن مصنوعاتنا ممتازة، فإنهم سيشعرون بالفرق ما أن يجربوها" ولكن السؤال هو ما إذا كانت كوبا قادرة على البدء بإمداد سوق جديد لدخانها الشهير. معظم العمل في مزرعة التبغ الكوبية هذه هو عمل يدوي، كما كان منذ عدة أجيال. ويقول المنتجون الكوبيون إنهم يصنعون السيجار الأفضل في العالم، وهذا يعني أنه لا يمكنهم إهمال أي تفصيل، وبالتالي فإن تلبية السوق الأمريكية الجديدة قد تتطلب عدة سنوات. بالنسبة لمنتجي السيجار الكوبيين، يبدو الجو مفعماً بالدخان، وهم يدركون أن على القطاع أن يكون جاهزاً لرفع كافة العقوبات الأمريكية الاقتصادية عن كوبا في نهاية المطاف، ما سيسمح ببيع السيجار الكوبي في الولايات المتحدة. دافيد سافونا، محرر تنفيذي Cigar Aficionado: "من الواضح أن هناك طلباً متزايداً، وحماساً لدى الناس في الولايات المتحدة لتدخين السيجار الكوبي. فهم كانوا غير قادرين على تدخينه بشكل شرعي لخمسين عاماً. وأعتقد أن كل مدخني السيجار في الولايات المتحدة سيرغبون بتجربة السيجار الكوبي الشرعي." يقول مسؤولون في المشروع الاسباني الكوبي المشترك الذي يتولى بيع السيجار الكوبي، إنهم خلال بضع سنوات بعد رفع الحظر الأمريكي، سيكون بإمكانهم تلبية حوالي 70 في المئة من السوق الأمريكي دون المساومة على نوعية منتجاتهم. جافيير تيريس، Habanos SA: لا يمكننا نهائياً التخلي عن النوعية، كما يقول، ودخولنا أي سوق بما فيها سوق الولايات المتحدة، سيكون بمنتجات بنوعية ممتازة" يقول منتجو السيجار الكوبي إن تبغهم لا يحب الاستعجال، ما يعني أنه سيكون على الأمريكيين الانتظار أكثر قبل أن يصبح بإمكانهم إشباع أذواقهم بشكل كامل من السيجار الكوبي الذي كان ممنوعاً ذات يوم.