واشنطن (أ ف ب) أدت عبوة حارقة أمس الأول، إلى تدمير مبنى للحزب الجمهوري بالكامل في إحدى مدن كارولاينا الشمالية بجنوب شرق الولايات المتحدة، من دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات، وفق ما أعلنت البلدية. في حين اتهم المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب الصين بـ«سرقة» وظائف الأميركيين رغم تفاوض إحدى شركاته على عقد شراكة بقيمة طائلة مع مجموعة رسمية صينية عملاقة. ودمر المبنى الواقع في هيلزبره بالكامل نتيجة زجاجة مولوتوف حارقة ألقيت من خلال النافذة، وكتب على جدار مبنى مجاور «الجمهوريون النازيون غادروا المدينة وإلا...». وعبر دالاس وودهاوس المسؤول عن الحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الشمالية عن ارتياحه «لأن أحدا لم يقتل». وندد في حديثه لصحيفة «ذي تشارلوت أوبزيرفر» المحلية بعمل يندرج في إطار «الإرهاب السياسي». وفتحت الشرطة من جهتها تحقيقا في الحادث. واتهم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب على تويتر «الحيوانات التي تمثل هيلاري كلينتون والديمقراطيين في كارولينا الشمالية» بأنهم أقدموا على إضرام هذه النار، وذلك «لأننا سنفوز» على حد قوله. وقال ترامب «أنا معكم تماما، أنا لن أنسى أبدا، الآن يجب علينا أن نفوز، أنا فخور بكم جميعا!». أما منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون فاستنكرت على تويتر عملا «مرعبا وغير مقبول»، مضيفة أنها «سعيدة جدا» لأن الحادث لم يؤد إلى وقوع ضحايا. من جهة أخرى جعل ترامب من الصين العدو الاقتصادي الأول للولايات المتحدة في حملته الانتخابية، متهما بكين بـ«سرقة» وظائف الأميركيين، لكن هذا لم يمنع إحدى شركاته من التفاوض على عقد شراكة بقيمة طائلة مع مجموعة رسمية صينية عملاقة، بحسب مصادر متطابقة. واتهم رجل الأعمال في خطاباته الصين، «عدوة» بلاده، بالتلاعب بعملتها، واعدا بشن حرب تجارية عليها. غير أن ذلك لم يمنع مجموعته «ترامب هوتيل كولكشن» من السعي لإبرام عقد مع مجموعة «ستايت جريد كوربوريشن» للطاقة، أكبر مجموعة رسمية صينية، لإدارة مشروع عقاري هائل يتضمن فندقا فخما في شرق بكين، وفق ما أفادت مصادر مطلعة على سير المفاوضات. وهذا ما يعزز حجج منتقدي ترامب الذين يشككون في صدق خطابه السياسي، على الرغم من عدم وجود أي دلائل تشير إلى ارتكاب أي مخالفة. وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه إن دونالد ترامب وأفراد عائلته أبدوا «اندفاعا» لفكرة الحصول على عقد مع المجموعة العامة الصينية.
مشاركة :