دبي (الاتحاد) أطلق الأرشيف الوطني 3 تطبيقات ذكية في منصته تحت مظلة وزارة شؤون الرئاسة خلال مشاركته في معرض جيتكس التقنية 2016. وقال الدكتور عبد الله الريسي، مدير عام الأرشيف الوطني، خلال مؤتمر صحفي على هامش المعرض أمس، إن إطلاق التطبيقات جاء بناء على توجيهات بالتطوير والريادة والابتكار من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني. وأوضح أن أول هذه التطبيقات هو «شجرة عائلة آل نهيان»، إضافة إلى تطبيق ذكي آخر لأرشفة مواقع المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية، وتغريدات الجهات الحكومية والشيوخ على «تويتر»، والتطبيق الثالث «وثق»، الذي جاء ضمن الحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية الذي أطلقه الأرشيف الوطني على مستوى الدولة لتشجيع المواطنين على تكوين أرشيف شخصي لكل منهم. وحول التطبيق الأول، قال الريسي إن «الشجرة التفاعلية تضم مئات الشخصيات بدءاً بشخصية ياس، ووصولاً إلى أحفاد أنجال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتقدم تعريفاً بأبرز وأهم الشخصيات في شجرة آل نهيان، وأهم الشخصيات البارزة التي حكمت إمارة أبوظبي، ويمكن الانتقال من شخصية لأخرى، كما يمكن مشاركة محتواها بإرساله عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي». وعن التطبيق، نفسه قال ماجد المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني «أدرك الأرشيف الوطني أهمية شجرة عائلة آل نهيان في تاريخ أبوظبي خاصة وفي تاريخ دولة الإمارات بشكل عام، لذلك عمد إلى إنجازها بشكل متطور، مع إضافات وإيضاحات كثيرة إلكترونياً، بعدما قدمها مطبوعة مع كل نسخة من كتاب (قصر الحصن.. تاريخ حكام أبوظبي)». وأضاف أن التطبيق الثاني الخاص بالأرشفة أتم بالفعل أرشفة نحو 200 موقع جهة حكومية محلية واتحادية إلى الآن، مشيراً إلى أن «ما يقوم به الأرشيف الوطني من حفظ وتصنيف المواقع الإلكترونية للجهات الحكومية، هو المشروع الأكبر من نوعه في المنطقة، وذلك لحفظ جزء مهم من ذاكرة الوطن، حيث تعدّ الإمارات من أوائل دول العالم التي بدأت أرشفة المواقع الإلكترونية»، كما «يوفر الأرشيف الوطني موقعاً إلكترونياً خاصاً ليتيح للباحثين إمكانية الوصول إلى المعلومات الرقمية المؤرشفة». وعن أهمية مشروع «وثق»، قال إن «التطبيق يوفر لكل مواطن ومقيم مساحة 2 جيجا بايت لتحميل ملفاته الشخصية بامتدادات بي دي إف، عبر هاتفه الذكي أو كمبيوتره اللوحي، ويستطيع المستخدم حفظ ملفاته في خوادم الأرشيف الوطني بمشاركته، وبذلك يتيح للمعنيين بالأرشيف الوطني فرصة الوصول إليها». وحول تصوره عن الوثائق التي يمكن تخزينها، قال «إنها قد تكون عقود بيع وشراء أو شهادات أملاك أو شهادات دراسية أو حتى مخطوطات». وأضاف «وهناك بعض الوثائق التي تعد تاريخية نظراً لتوارثها عبر أجيال عدة، وفي هذا الصدد يشجع الأرشيف الوطني المواطنين على مشاركته ببعض الوثائق التاريخية الثمينة، ليحفظها ويوفرها للباحثين في تاريخ الإمارات وتراثها». وعن هذا المشروع، قال المهيري «أطلق الأرشيف الوطني مشروع وثق في أواخر عام 2014، مُستهدفاً بالدرجة الأولى شريحة الأسر المواطنة لأنها المكون الرئيس للمجتمع الإماراتي، ولأن مجتمعنا تنتشر فيه الأجهزة الذكية بكثرة؛ حتى أن 90% من الأُسَر تمتلك جهازاً ذكيًّا على الأقل؛ لذا فمن الضروري أن ندخل في البنية الذكية للمجتمع، وهذا ما جعلنا نولي الجانب التكنولوجي اهتماماً كبيراً، ووجدنا أن إطلاق مشروع (وثق) بشكله الإلكتروني، ستكون له جدوى كبيرة في حفظ الأرشيفات الشخصية التي تعدّ في المحصلة جزءاً من ذاكرة الوطن في ملفات إلكترونية مفهرسة ومصنفة ومحفوظة، وفق نظم معلوماتية تتسم بالسرية، ونبذل ما بوسعنا للمحافظة على سلامتها».
مشاركة :