محسن البوشي (العين) تستعد المخترعة الإماراتية الصغيرة فاطمة علي الكعبي لإطلاق مشروع تعليمي جديد يتضمن تطوير «روبوت» صغير يحضر بالنيابة عن الطالب داخل الفصل الدراسي في الحالات الاستثنائية والطارئة التي يتعرض لها وبخاصة في حالة المرض، ويقوم بكل الواجبات والمهام نيابةً عن الطالب، بما في ذلك تحصيل المعلومات والمشاركة تماماً كما لو كان حاضراً بنفسه، وتوقعت الانتهاء من المشروع خلال شهرين استعداداً للمشاركة به في إحدى المسابقات. وتطرقت المخترعة الصغيرة على هامش ورشة عمل قدمتها لطالبات مدرسة «الحصون للتعليم الأساسي والثانوي» بمنطقة مزيد في العين إلى أبرز مشاريعها الأخرى التي تعمل عليها حالياً، لافتة إلى أنها تتضمن مشروعاً لتطوير مقود سيارة لا يمنح الفرصة للسائق لاستخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، وسيتم الإعلان عن تفاصيله بشكل أوسع ضمن مشاركتها بفعاليات أسبوع الابتكار أواخر شهر نوفمبر المقبل. وعبرت الكعبي خلال لقائها مع الطالبات، عن خالص شكرها وامتنانها للقيادة الرشيدة لما توليه من دعم ورعاية وتشجيع كبير لها ولغيرها من أبناء وبنات الوطن المبدعين والمبتكرين بما يحفزهم ويضاعف من حماسهم نحو العمل بجد ودأب لصقل مواهبهم وتجاربهم والمضي قدماً نحو مزيد من الابتكارات والإبداعات.وثمنت الكعبي دعم وتشجيع أسرتها لها ووقوفها بجانبها، ما مكّنها من تقديم بعض الأعمال التي جسدت من خلالها موهبتها وقدرتها على الإبداع والابتكار، مؤكدة أن هذا الدعم كان له بالغ الأثر في التغلب على الصعوبات والتحديات إلى واجهتها، خصوصاً الخوف من الإخفاق، مؤكدة أن ذلك يجب أن لا يقف حجر عثرة أمام الموهوبين والمبدعين، بل يجب أن يضاعف من عزيمتهم وإرادتهم وإصرارهم على الاستمرار والنجاح. وأوضحت علياء السعدي معلمة اللغة العربية بالمدرسة، أن استضافتها المخترعة الإماراتية الصغيرة فاطمة الكعبي جاءت ضمن فعالية نظمتها المدرسة أمس الأول بعنوان «فخر الإمارات»، ضمن فعاليات برنامج الإرشاد الأكاديمي وريادة الأعمال بالمدرسة لتشارك طالبات المدرسة تجربتها وإنجازاتها وطموحاتها، وقد أبدت الطالبات تفاعلاً كبيراً مع عرض الكعبي وطريقة سردها لتجربتها، وأعربن عن أملهن في أن يتمكن من الاقتداء بها والسير على نهجها كونها وأمثالها من شباب الوطن يُعتبرون حقاً فخراً للإمارات. واشتملت فعالية «فخر الإمارات» بمدرسة الحصون، على عروض فنية وأخرى موسيقية.
مشاركة :