أكد المحامي حمود بن فرحان الخالدي أن الشاب الذي ظهر عبر أحد مقاطع الفيديو، التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكد فيها الأقوال الكفرية، ويطلب من الشباب الخروج من الملة، وكذلك يطلب طلبات تخالف ديننا وشرعنا الحنيف، وتخالف تقاليد وقيم وأخلاق مجتمعنا السعودي، التي منها الاختلاط بين النساء والرجال، وإباحة الخمور والدعارة وغيرها، من المتوقع أن يُعاقَب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين. وكل شخص يرتكب أيًّا من الجرائم المعلوماتية، وإنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده أو إرساله أو تخزينه هذه المخالفات عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أجهزة الحاسب الآلي، سيحاسَب الحساب نفسه. وقال "الخالدي" لـ"سبق": إن الشباب قد يتجه اتجاهًا يراه من وجهة نظره بسيطًا، أو أن النظام لن يعاقبه حال السكوت عن هذا المعتدي على الدين والمجتمع والوطن وأمثاله - لا قدر الله -؛ فيقوم بعمل (هاشتاج) أو فيديو يعرض فيه أفكاره البذيئة والكفرية، ولكن نظام مكافحة الجريمة المعلوماتية السعودي لم يغفل عن مثل هؤلاء المعتدين؛ فقد نص في تعريفه الجريمة المعلوماتية على أنها هي "أي فعل يرتكب متضمنًا استخدام الحاسب الآلي أو الشبكة المعلوماتية أو بالمخالفة لأحكام هذا النظام"، وقد أشار لعقوبتها في مادته السادسة بأنه "يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال". كما أفاد المحامي حمود الخالدي بأنه في مثل هذه الأمور يتوجب على مقام هيئة التحقيق والادعاء العام تحريك الدعوى الجنائية العامة مباشرة دون انتظار بلاغ من أي شخص، ولاسيما مع فداحة ما أدلى به ذلك المعتدي على الدين وثوابته وقيم المجتمع؛ إذ قد نصت المادة الـ(15) من نظام الإجراءات الجزائية على أنه "تختص هيئة التحقيق والادعاء العام بإقامة الدعوى الجزائية ومباشرتها أمام المحاكم الجزائية". وأشاد المحامي حمود بن فرحان الخالدي بالدور الذي تقوم به المحاكم عمومًا في المملكة العربية السعودية، والمحاكم الجزائية خصوصًا، من سرعة المحاكمات، وخصوصًا في الأمور التي تتعلق بالنظام العام للدولة، وكذلك الحُكْم بالشريعة الإسلامية الغراء تطبيقًا لنص المادة الأولى من نظام المرافعات الشرعية، التي نصت على أنه "تطبِّق المحاكم على القضايا المعروضة أمامها أحكام الشريعة الإسلامية وفقًا لما دل عليه الكتاب والسنة وما يصدره ولي الأمر من أنظمة لا تتعارض مع الكتاب والسنة"؛ إذ ينتظر الجميع الجزاء الرادع لمن تسوّل له نفسه التعرُّض للدين وللأخلاق. وكانت شرطة منطقة الرياض قد أعلنت مساء أمس أنه من خلال متابعة ما يُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تم رصد تغريدة عبر تطبيق "تويتر" لأحد الأشخاص، تضمنت مقطع فيديو، يدعو من خلاله لما يتنافى مع العقيدة السمحة، ويسيء للدين الإسلامي الحنيف. ولما أثاره هذا المقطع من استياء لدى عموم أفراد المجتمع، فقد عملت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض على تحديد هوية الشخص (سعودي الجنسية في العقد الثالث من العمر)، وبسماع أقواله مبدئيًّا اتضح أنه يعاني اضطرابات نفسية؛ فجرى إيقافه، وإشعار فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة الرياض، حسب الاختصاص.
مشاركة :