تعرضت زوجة (أبوأميرة) لظروف صحية طارئة في بداية الشهر الثامن من الحمل، فأسرع بنقلها إلى مستشفى الزهراء في الشارقة، وتبين وجود مشكلة في المشيمة أدت إلى توقف وصول الدم إلى الجنين، واضطر الأطباء إلى إجراء عملية ولادة مبكرة حرصاً على حياة الأم والجنين، وتم وضع الطفلة في العناية المركزة للأطفال الخدج لمدة 20 يوماً، وبلغت كلفة إقامة الأم وطفلتها 78 ألفاً و635 درهماً، وغطت جمعية الشارقة الخيرية 20 ألف درهم من قيمة فاتورة العلاج، وتبرعت جمعية بيت الخير بمبلغ 10 آلاف درهم، وتبقى مبلغ 48 ألفاً و635 درهماً، ولم يتمكن الأب من استخراج شهادة ميلاد لطفلته، بسبب عجزه عن سداد بقية كلفة العلاج، مناشداً أهل الخير مساعدته على سداد نفقات المستشفى حتى يستطيع استخراج شهادة ميلاد لطفلته. ولادة مبكرة أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الزهراء الخاص في الشارقة، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «الولادة المبكرة تمّت في بداية الشهر الثامن من الحمل، بسبب تعرض الجنين لانخفاض في المؤشرات الحيوية، وتعرضه لتوقف في تدفق الدم ونقص في وصول الأوكسجين وبطء في دقات القلب». وأوضح التقرير أن «الطفلة لم يكتمل نمو رئتيها، وكان وزنها 600 غرام، ما استدعى مكوثها في قسم العناية المركزة، وتكثيف العلاج لها ومتابعتها بصورة مستمرة». وقال (أبوأميرة) إنه عندما علم بحمل زوجته طار من السعادة، وانتظر قدوم طفلته الثانية بفارغ الصبر، خصوصاً أن زوجته واجهت صعوبات شديدة في الحمل الأول وكانت حالتها هي والجنين حرجة للغاية. وتابع: «عندما حملت زوجتي للمرة الثانية عملت على توفير سبل الراحة لها وفرغت نفسي لخدمتها، وبدأت في إجراء الفحوص والمراجعات الشهرية المستمرة منذ بداية الحمل حتى الأسبوع الأول من الشهر الثامن في مستشفى الزهراء، وكشفت الأشعة والفحوص عدم وصول الدم إلى الجنين، ونقص كميات الأوكسجين، وانخفاضاً في دقات القلب وتوقف النمو عن معدله الطبيعي، وقرر الأطباء إجراء عملية ولادة مكبرة، وتم إعطاؤها طلقاً اصطناعياً حتى لا تتعرض حياة الطفلة والأم للخطر». وأضاف (أبوأميرة) أن عملية الولادة تمت وأخذوا الطفلة إلى حضانة الأطفال الخدج في المستشفى، لعدم اكتمال نموها وكان وزنها 600 غرام، ومكثت الطفلة في الحضانة لمدة 20 يوماً، وبلغت فاتورة إقامتها 78 ألفاً و635 درهماً. وأشار إلى أن الأطباء قرروا تحسن حالة الطفلة، وسيتم إخراجها من المستشفى، وعندما طلب شهادة ميلاد للطفلة أخبرته إدارة المستشفى، بأنه لابد من دفع تكاليف إقامتها بالكامل من أجل الحصول على شهادة ميلاد، لكنه لم يستطع السداد، كونه عاطلاً عن العمل وليس لديه أي مصدر للدخل. وقال (أبوأميرة) إنه لجأ إلى الجمعيات الخيرية، وساعدته كل من جمعية الشارقة الخيرية، وجمعية بيت الخير في دفع 39 ألف درهم من تكاليف فاتورة المستشفى، وتبقى مبلغ 48 ألفاً و630 درهماً. وأعرب عن أمله أن تمتدّ إليه أيادي أصحاب القلوب الرحيمة لمساعدته على سداد بقية كلفة علاج طفلته، حتى يستطيع استخراج شهادة ميلاد لها، مؤكداً أنه عاجز عن دفع جزء ولو بسيطاً من المبلغ، وطفلته من دون شهادة ميلاد.
مشاركة :