«الشرعية» تتقدم شرق مديرية كتاف الاستراتيجية بمحافظة صعدة

  • 10/18/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اشتدت وتيرة المعارك بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في جبهات مختلفة أبرزها جبهات صعدة وصنعاء وتعز وحجة وشبوة، حققت خلالها قوات الشرعية تقدماً في شرق مديرية كتاف الاستراتيجية بمحافظة صعدة، وسط استمرار الغارات الجوية لمقاتلات التحالف العربي على مواقع الميليشيات، في حين أكدت السعودية استعدادها للاتفاق على وقف لإطلاق النار في اليمن، إذا وافق الحوثيون عليه. وتيرة المعارك بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي والمخلوع اشتدت في جبهات صعدة وصنعاء وتعز وحجة وشبوة. مقاتلات التحالف تمكنت من تدمير مخزن أسلحة تابع للميليشيات في محيط مدينة حرض الحدودية مع السعودية. وأكد محافظ صعدة، الشيخ هادي طرشان الوائلي، لـ«الإمارات اليوم» استمرار المعارك في مديرية كتاف، ووصول قوات الشرعية من الجيش والمقاومة إلى المناطق الشرقية لمطار البقع، وهي مناطق مفتوحة باتجاه مركز مديرية كتاف. وقال إن المعارك مستمرة على أكثر من جبهة باتجاه مناطق جديدة في كتاف، التي تعد من أهم المديريات وأكبرها في صعدة، وإن السيطرة عليها ستشكل نقلة نوعية في مجريات معارك تحرير صعدة بالكامل من الميليشيات، مشيراً إلى أن المقاتلين من أبناء صعدة يتوافدون إلى جبهات القتال، للمشاركة في تحرير محافظتهم من المتمردين بشكل كبير وغير متوقع. وأضاف أن المعارك على أشدها في شرق مطار البقع، وأن العدو حشد قواته بشكل كبير في تلك المناطق للدفاع عن معقلهم ومعقل زعيمهم المتمرد عبدالملك الحوثي، لافتاً إلى أن مجريات المعارك تسير وفقاً لخطط عسكرية مدروسة، وهي تحقق جميع أهدافها. وأكد قرب وصول تعزيزات عسكرية نوعية من قوات الشرعية والتحالف العربي إلى جبهات صعدة، لدعم العمليات باتجاه مركز المحافظة، كما توقع فتح جبهات قتال جديدة من جهات أخرى لم يكشفها «حفاظاً على أسرار المعركة». في الأثناء، كشفت مصادر محلية في صعدة عن وصول عشرات المقاتلين من أبناء المحافظة المناهضين للميليشيات إلى جبهات القتال، بينهم الشيخ أبوالحسن المأربي، فيما تحدثت مصادر أخرى عن مصرع القياديين الحوثيين زيد محمد الكبسي، وياسر عبدالله المتميز في معارك كتاف الأخيرة. من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف شنّ غاراتها النوعية على مواقع الميليشيات في كتاف تمهيداً لتقدم الجيش الوطني، كما شنت سلسلة من الغارات على مديريات «سحار والظاهر وحيدان وشدا ورازح»، تمكنت خلالها من تدمير عدد من التحصينات والمواقع العسكرية وآليات عدة للعدو. وفي جبهات نهم شمال العاصمة اليمنية صنعاء تواصلت المعارك العنيفة بين الجانبين في جبهات «جبل صلب والمدفون وبران ومسورة وخلقة»، وتبادل الجانبان القصف العنيف بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا والأسلحة الرشاشة، وفقاً لمصادر في المقاومة، أكدت مقتل وجرح عدد من الميليشيات أثناء محاولتهم التسلل باتجاه مواقع المقاومة في «جبل صلب»، كما قتل عدد منهم في غارات مقاتلات التحالف على منطقتي «مسورة وملح». وفي مأرب، تواصلت العمليات الأمنية في المدينة ومحيطها والطرق التي تربط المحافظة بمحافظات أخرى، عقب حصول أجهزة الأمن على معلومات تفيد بوجود خلايا نائمة تتبع الميليشيات في مناطق عدة بالمحافظة تسعى لتنفيذ هجمات وتفجيرات إرهابية لزعزعة أمن المحافظة. في الأثناء، قتل خمسة مدنيين، وأصيب 10 آخرون نتيجة انفجار لغم أراضي زرعته الميليشيات في طريق يربط مديرية العبدية بمديرية السوادية في محافظة البيضاء. من جهة أخرى، استكملت الإجراءات الخاصة بإعلان «إقليم سبأ» إقليماً رسمياً باختيار محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة، رئيساً مؤقتاً لإدارته خلال المرحلة المقبلة، فيما استكملت الإجراءات في إقليمي «آزال وتهامة» جميع الإجراءات لإعلانهما رسمياً في إطار التوجه العام لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والقرار الجمهوري بهذا الخصوص، التي تم الإعلان عنها في 10 فبراير 2014. ويعد محافظ مأرب سلطان العرادة، أول شخصية يمنية يتم اختيارها لحكم أول إقليم يمني في إطار الدولة الاتحادية. وفي الجوف شرق العاصمة صنعاء، تمكنت قوات الجيش المقاومة من التقدم باتجاه «المنصورة والهضبان ومناطق آل حمد بن حمد» في المتون، عقب قصفها بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى تراجع الميليشيات المتمركزة فيها نحو مناطق جديدة. وأكدت مصادر في المقاومة تمكن الجيش والمقاومة من التقدم باتجاه تلك المناطق ومنطقة «مزوية» التي تشهد معارك منذ أيام ضد الميليشيات الانقلابية. وفي شبوة، تواصلت المعارك العنيفة مع الميليشيات التي تحاول التقدم باتجاه منطقة لخضير بمديرية عسيلان، عقب تلقيها تعزيزات من قوات المخلوع صالح، وفقاً لمصادر في «اللواء 19 ميكا» التابع للشرعية، والتي أشارت إلى أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الميليشيات. وفي حجة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة تابع للميليشيات في محيط مدينة حرض الحدودية مع السعودية. وأكد مصدر عسكري في المنطقة تدمير المخزن واحتراقه بالكامل، مشيراً إلى أنه كان يحتوي على صواريخ نوعية تم استقدامها من إيران عبر البحر أخيراً. وفي تعز، أكد مصدر محلي في مديرية الصلو تمكن المقاومة الشعبية وأبناء المنطقة من دحر الميليشيات في منطقتي الصيرتين والحود، وتمركزوا فيها. وقال المصدر لـ«الإمارات اليوم» إن الصلو تعد النقطة الفاصلة بين طريق التربة التي تربط لحج بتعز، كما تعد نقطة تحكم بالطرق باتجاه سامع والأحكوم والاثاور وغيرها من المناطق الاستراتيجية على طريق عدن تعز من جهة الحجرية. سياسياً، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، إن السعودية مستعدة للاتفاق على وقف لإطلاق النار في اليمن، إذا وافق الحوثيون عليه. ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا، أول من أمس، إلى وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار في اليمن. وقال الجبير إن المملكة تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الإنساني في الصراع اليمني. وأضاف أن المسؤولين عن قصف مجلس العزاء في صنعاء سيعاقبون، وسيتم تعويض الضحايا. ورداً على سؤال عن عملية لطرد تنظيم «داعش» من مدينة الموصل العراقية، قال الجبير إن «داعش» سيخسر الحرب. لكنه أشار إلى أنه يخشى دخول فصائل شيعية مسلحة الموصل، وتورطها في «حمامات دم». وفي الشأن السوري، قال الجبير إن السعودية تعمل على زيادة تدفق السلاح «للمعارضة السورية المعتدلة» في حلب.

مشاركة :