تقوم الشرطة بتفتيش نحو عشر مدارس في ألمانيا بعد أن تلقت تهديدات عبر رسائل إلكترونية الاثنين، بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة في العواصم الأوربية. أكدت مصادر أمنية أنه تم التعامل مع التهديدات فوراً، ورفع درجة التعامل الأمني لمواجهة أي طارئ، ووصلت رسائل إلكترونية تحمل تهديدات إلى تسع مدارس في مدينة ليبزيج الشرقية، بحسب متحدث باسم الشرطة، دون أن يكشف تفاصيل عن محتوى الرسائل. ويجري محققون عملية تفتيش في المدارس وطلب من الطلاب والمدرسين عدم مغادرتها، كما أبلغت مدارس في مدينة غوتنغين الغربية وماغدينبورج الشرقية عن تلقي رسائل مشابهة إلا أن التحقيق يشير إلى أن التهديدات تبدو قليلة الخطورة، في ظل الاحتياطات الأمنية المتبعة. من جهة أخرى، قال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاثنين: إن ميركل مستعدة للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أزمة أوكرانيا لكن لم يتم تحديد موعد بعد وإن هناك حاجة لحدوث تقدم في عملية السلام. وقال زايبرت: «يبقى الوضع هو أن المستشارة مستعدة لمثل هذا الاجتماع إذا لاحت الفرصة لإحراز تقدم.. إذا استطعنا إحراز تقدم بشأن تطبيق اتفاق مينسك لصالح المواطنين في شرق أوكرانيا». وأضاف خلال مؤتمر صحافي دوري للحكومة: «لا أستطيع إعلان موعد اليوم». وعلى صعيد اللاجئين في ألمانيا، أظهرت دراسة أصدرتها «منظمة التعاون والتنمية» في أوروبا أن ألمانيا «تعلمت الكثير من أخطاء الماضي في ما يتعلق بدمج اللاجئين في سوق العمل» وقال الخبير في المنظمة توماس ليبيغ خلال تقديمه في برلين خلاصة عن الدراسة: أن «ألمانيا انتهجت الطريق الصحيح، وتستفيد الآن من أزمة اللجوء لتحسين نظام الدمج». وأضاف أن «كل المساعي التي تبذل لتوظيف اللاجئين في وقت مبكر قدر الإمكان، تمثل عاملاً مساعداً لدمجهم في المجتمع الألماني». واستندت الدراسة التي أجريت على المستوى الأوروبي من جانب المنظمة والمفوضية الأوروبية، إلى بيانات عام 2014، ولكن ليبيغ اعتبر أن الكثير من الإشارات «يمكن استخدامه لتقويم الوضع الحالي»، بعد تدفق نحو مليون لاجئ إلى ألمانيا العام الماضي. وأضاف أن «ألمانيا حققت تقدماً كبيراً في تعليم اللغة التي تعد أمراً حاسماً للاندماج في سوق العمل». وفي مقارنة تظهر تطوراً ايجابياً، أوضح أن «قبل سنتين، كان 40 في المئة فقط من اللاجئين يتحدثون اللغة الألمانية بعد 10 سنوات على وصولهم إلى ألمانيا وفقاً للمستوى اللغوي المتقدم بي 1، أما الآن فهناك جهود تُبذل لرفع هذه النسبة إلى حوالي 60 في المئة خلال فترة زمنية قصيرة».;
مشاركة :