عادت 21 طالبة من طالبات شيبوك اللواتي أَفرجت عنهن جماعة بوكو حرام النيجيرية، بعد فترة احتجاز دامت أكثر من عامين، إلى أسرهن في أبوجا، وسردن الظروف الصعبة لاعتقالهن. وخلال حفل ديني، أقيم على شرفهن، قالت إحداهن «غلوريا دام» إنهن بقين لشهر و10 أيام دون طعام قبل الإفراج عنهن، وأن قنبلة ألقاها الجيش النيجيري كادت تصيبهن. وروت بتأثر شديد: «نشكر الله على جمعنا اليوم. كنت في الغابة عندما ألقت طائرة قنبلة سقطت على مسافة قريبة مني لكنني لم أُصب». وأضافت: «لم يكن لدينا طعام لشهر و10 أيام، لكننا ما زلنا على قيد الحياة. الحمد لله». وسردت الشابة قصتها خلال حفل ديني نظمته أجهزة الأمن النيجيرية، التي هي وراء الإفراج عنهن، بعد مفاوضات مع بوكو حرام. وقُطِع الاحتفال فجأة مع وصول أهالي الشابات اللواتي خطفن في أبريل 2014، ومعانقتهن وسط البكاء والتأثر. وقال وزير الإعلام، لاي محمد، في خطابه الختامي: «يمكننا أن نرى جميعا تأثر الأهل وسعادتهم». وأضاف أن «المفاوضات مع بوكو حرام لم تنته بعد، طالما لم يتم الإفراج عن كل الفتيات». وأوضح أن «المفاوضات لا تزال جارية، ونحن نتحاور. وقريبا سيتم الإفراج عن شابات أخريات كثيرات». وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، كشف المتحدث باسم الرئاسة أن «بوكو حرام أكدت أنه يمكن الإفراج عن 83 فتاة أخرى من خلال التفاوض»، موضحا أنهن محتجزات لدى مامان نور الفصيل المعادي لأبي بكر الشكوي. انقسام بوكو حرام تأتي عملية الإفراج في حين تشهد جماعة بوكو حرام انقسامات كبيرة. وفي أغسطس عيَّن تنظيم الدولة، الذي أعلنت بوكو حرام الولاء له، أبا مصعب البرناوي المقرب من مامار نور زعيما جديدا للحركة في غرب إفريقيا. وغداة هذا الإعلان نشر الشكوي شريط فيديو على موقع يوتيوب، أكد فيه أنه يحتجز الشابات لكنه لم يُظهِر إلا بعضهن، موضحا أن الأخريات قُتلن في غارات جوية شنها الجيش. وشكلت إعادة فتيات شيبوك اللواتي خطفن على يد جماعة بوكو حرام في 14 من أبريل 2014، إحدى أبرز النقاط في حملة المرشح محمد بخاري الذي انتخب رئيسا في مايو عام 2015. ومنذ ذلك الحين يواجه الرئيس انتقادات بسبب الفشل في العثور عليهن.;
مشاركة :