ليبيا: انشقاق الحرس الرئاسي عن حكومة السراج

  • 10/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الحرس الرئاسي الليبي انشقاقه الكامل عن مجلس الدولة الداعم لحكومة الوفاق الوطني، بقيادة فائز السراج، كما أعلن انحيازه لحكومة الإنقاذ بقيادة خليفة الغويل التابعة للمؤتمر الوطني العام. وفي بيان له بثته وسائل إعلام محلية، أمس الاثنين، اتهم الحرس الرئاسي حكومة الوفاق الوطني بالانحياز إلى الانقلابيين في إشارة إلى اللواء المتقاعد، المثير للجدل، خليفة حفتر، قائد القوات المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، شرقي ليبيا. واعتبر الحرس، المكلف بتأمين القصور الرئاسية في العاصمة طرابلس، أن الاتفاق السياسي، الذي تم التوقيع عليه في الصخيرات المغربية، في 17 من ديسمبر 2015، جاء لـ «ترجيح كفة الانقلابيين وإعادة الحكم العسكري للديكتاتوريين». وأعلن الحرس استعادته لـ»الشرعية الدستورية»، وطالب المجتمع الدولي بضرورة مد يد العون للشعب الليبي والوقوف خلف الشرعية التي انتخبها الليبيون في يوليو 2012، وأكدتها أحكام القضاء الليبي في نوفمبر 2014. وحذر الحرس الرئاسي «كل القوى الأجنبية والمحلية التي تريد إفشال قيام دولة مدنية ديمقراطية في ليبيا، بأنهم سيكونون بالمرصاد ولن يدخروا جهدا في مقاومة ومحاربة كل من يسعى لإقامة حكم دكتاتوري تعسفي يمجد الأشخاص والأفراد». جدير بالذكر، أن حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة خليفة الغويل، بمشاركة أعضاء من المؤتمر الوطني العام الذين رفضوا المشاركة في مجلس الدولة المنبثق عن اتفاق الصخيرات، سيطرت على مجمع قصور الضيافة التي تضم مقر مجلس الدولة، الجمعة الماضية. ورد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بإصدار تعليمات لوزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية بالتواصل فورا مع النائب العام، ومباشرة إجراءات القبض على من خطط ونفذ حادثة اقتحام مقر المجلس الأعلى للدولة. أما حكومة عبدالله الثني، التي فقدت الاعتراف الدولي لصالح حكومة الوفاق الوطني، بعد اتفاق الصخيرات، فقد رحب رئيسها (الثني) بدعوة الغويل، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وطلب (الثني) من مجلس النواب النظر في هذا الاقتراح. يذكر أن المجلس الرئاسي المشكل من 9 أعضاء لم يتخذ موقفا موحدا بشأن سيطرة قوات موالية لخليفة حفتر، على الموانئ النفطية، في سبتمبر 2016، فبينما ساند كلٌّ من علي القطراني وفتحي المجبري، وهما عضوا المجلس الرئاسي، سيطرة القوات المنبثقة عن مجلس النواب، على الموانئ النفطية، دعا السراج إلى الحوار والمصالحة مع حفتر، ورفض إرسال قوات لاسترجاع الموانئ النفطية، مما أثار حفيظة أطراف في غرب ليبيا.;

مشاركة :