اتخذت أمانة العاصمة المقدسة تدابير عدة للحد من الازدحام المروري في مكة المكرمة، وخصوصاً حول المسجد الحرام والمناطق المؤدية اليه. لتسهيل انسياب الحركة المرورية في تلك المنطقة التي تكتظ بالزائرين على مدار العام. وجاء في «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، اليوم (الإثنين)، إن الأمانة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور في العاصمة المقدسة بدأت أخيراً مشروع مواقف السيارات على الشوارع العامة وترسيته على الشركات الكبرى العاملة في هذا المجال، لإدارة وتشغيل المواقف مدفوعة الأجر بما يتوافق مع الأنظمة العالمية. وتعاقدت الأمانة مع أشهر الشركات في هذا المجال لاستيراد أحدث المكائن الخاصة بالمواقف، والتي تعد صديقة للبيئة وتعمل بالطاقة الشمسية. وتتميز هذه الأجهزة بمميزات عدة فهي ثنائية اللغة (عربي – انكليزي)، وتعمل بالطاقة الشمسية، ومزودة بتقنية تربطها بمركز التحكم بشكل أساسي، وتوفر أكثر من طريقة للدفع وتقبل النقود المعدنية والعملات الورقية، وتعمل بتقنية تطبيقات الهواتف الذكية مع تحديد موقع السيارة. وأوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار ان «المشروع سيشمل في مرحلته الأولى أحياء المسفلة والمعلاة والسليمانية، ويتوقع أن يسهم في الحد من الوقوف العشوائي الذي يصيب المنطقة بشلل في الحركة المرورية، خصوصاً في موسميّ رمضان والحج ما يعيق حركة سيارات الإسعاف والمرور والدفاع المدني». وأضاف الدكتور البار ان «النظام يؤدي إلى التزام سائقي المركبات بالأنظمة واللوائح التي تصدرها إدارات المرور والأمانة، وإلى الحد من وجود السيارات المهجورة». وأفاد البار أن «المواقف تسهم في تنشيط الحركة التجارية للمعارض والشركات التي تعمل في تلك المناطق والتي كانت تعاني من الوقوف العشوائي الذي ترتب عليه احجام الناس من التوجه اليها نتيجة صعوبة الوصول وعدم الحصول على موقف مناسب». ومن المتوقع أن تعمل المواقف التي تم إنشائها على رفع نسبة الاستخدام المتوقعة للموقف الواحد من مرة واحدة إلى ست مرات خلال 24 ساعة.
مشاركة :