«أكاديمي»: صيانة الجسور لا تقل أهمية عن «الطرق»

  • 3/10/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طالب أستاذ الهندسة الإنشائية المساعد في قسم هندسة المباني في جامعة الدمام الدكتور عبدالعزيز الحمد، بـ «تكثيف وزارة النقل جهودها فيما يخصّ صيانة الجسور، أسوة في صيانتها الطرق الأسفلتية»، التي اعتبرها «واضحة ومعروفة»، معتبراً الصيانة بأنواعها «أمراً مهماً»، عازياً السبب إلى «احتمال التآكل والتدهور الذي قد يحدث في أجزاء مخفية من الجسر». وقال الحَمَد، في تصريحٍ إلى «الحياة»: «الصيانة بأنواعها: الوقائية والطارئة، مطلوبة للحفاظ والتأكد من سلامة المنشآت، وعدم تدهورها وفقدان قدرتها على أداء وظيفتها في الجسور، وذلك في منشآت البنية التحتية بما فيها الجسور والطرق». وذكر أنه «ينبغي الاستفادة من كل حادثة انهيار للجسور حدثت سابقاً، وذلك لتحديد أسبابها وتفاديها»، نافياً وجود «تقصير» من الوزارة، «لعدم وجود المعلومات للحكم على هذا الأمر». وطالب بـ «دراسة تركيز المياه في الفتحات، ما تسبب في انهيار الجسر الأول عازياً السبب إلى «ضرورة تفاديه مستقبلاً وإدراجه كجزء من عملية المراجعة والكشف على الجسور وصيانتها». وتوقّع أن يكون «تآكل المواد الخرسانية والحديد، السبب في انهيار الجسر الثاني، ما يفترض دراستها قبل وقوع الانهيار، لمراجعة عملية الصيانة وإعادة هيكلتها، لتحديد الأسباب وتلافيها». وأكـّد أن «معرفة العمر الافتراضي الذي تصمم وزارة النقل منشآتها عليه أمر ضروري»، مضيفاً أنه «كلما تقدمت المنشأة في العمر، تتطلب درجات متزايدة من عمليات الكشف والاختبار والصيانة الوقائية. وتحتاج بعد العمر الافتراضي إلى تقويم شامل لتحديد «العمر المتبقي فيها، بناء على دراسة جودة بنائها ومقدار التدهور في قوة تحملها للأحمال التصميمية. وقد يكون العمر المتبقي طويلاً، ويمكن الإفادة من المنشأة لسنوات طويلة من دون الحاجة إلى استبدالها، مع مستوى أعلى من المراقبة والكشف والصيانة»، موضحاً أن هناك «أبنية وجسوراً عمرها مئات السنين، ولا زالت تؤدي وظيفتها بكفاءة تناسب عمرها واستعمالها». واعتبر الحمد، أن خدمة هذه الطرق أكثر من 30 عاماً، «دليل على جودة تصاميمها، بناءً على كودات عالمية لأحمال المركبات، وكودات تصميم الطرق والجسور الحديدية والخرسانة. وهذه هي الأمور الأساسية التي تدخل في مجال النقاش القائم حالياً والانهيارات التي حصلت»، لافتاً إلى «عوامل أخرى يمكن التساؤل عنها، وهل تم وضعها ضمن تصاميم الجسور مثل: مقاومة الزلازل أو كمية الأمطار المتجمعة»، موضحاً أن «الجسر الأول انهار بسبب عدم توازن التصريف، وليس كمية الأمطار المتجمعة، والثاني أسبابه تتعلق بالصيانة وتآكل المواد وليس الأحمال». ولفت إلى أن هناك «اشتراطات تصميم إضافية لضمان الجودة، أو لأخذ عامل معين في عين الاعتبار، مثل استخدام حديد تسليح مقاوم للصدأ، أو أسمنت مقاوم للأملاح»، لافتاً إلى أن هذه الاشتراطات «محلية وتقديرية، ومجال تطبيقها واسع ومتشعب، ويرتبط في المكان والزمان والموازنة». وزارة النقلجامعة الدمام

مشاركة :