استقر اليورو اليوم (الاثنين)، قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي، بفعل التوقعات بأن المسؤولين بدأوا يفكرون في تخفيض حجم المساعدة الطارئة الإضافية الممنوحة لاقتصاد منطقة اليورو العام المقبل. وسجل الدولار أفضل أداء له في أكثر من عام أمام سلة من العملات، إذ ارتفع 2.5 في المئة منذ بداية تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وعلى الجانب الأوروبي من المعادلة، ما زال متوقعاً أن يعلن المركزي الأوروبي في مرحلة ما، تمديد برنامج التسهيل الكمي بعد آذار (مارس) 2017. لكن هناك تكهنات بأن البنك، مثل كثير من نظرائه، بدأ على الأقل في التساؤل حول جدوى انتهاج سياسة لا تنتهي من طباعة النقود وأسعار الفائدة المتدنية للغاية، والتي تشكل ضغوطاً نزولية على اليورو. وزاد اليورو 0.1 في المئة خلال التعاملات المبكرة في لندن، بعدما نزل دون 1.10 دولار للمرة الأولى في نحو ثلاثة أشهر الأسبوع الماضي. وارتفع مؤشر الدولار 0.1 بالمئة إلى 98.104، بعدما لامس 98.158، وهو أعلى مستوى له منذ العاشر من آذار. وكان تراجع العملة اليابانية من مستويات حول 100 ين مقابل الدولار، عنصراً كبيراً آخر ساعد على الارتفاع في الأسبوعين الماضيين، لكن العملة الأميركية استقرت اليوم عند 104.15 ين، بعدما ارتفعت إلى نحو 104.480 ين يوم الجمعة. وتلقى الدولار دعماً يوم الجمعة من بيانات قوية لمبيعات التجزئة وأسعار المنتجين في الولايات المتحدة في أيلول (سبتمبر)، وهي إشارة جديدة إلى أن الاقتصاد الأميركي استعاد قوته الدافعة في الربع الثالث بعد تباطؤه في النصف الأول.
مشاركة :