باشرت جمعية الصيادين في رأس الخيمة بتوطين مهنة الدلالة في سوقي رأس الخيمة والمعيريض لبيع الأسماك، بهدف كسر هيمنة جنسيات آسيوية على مهنة الدلالة في أسواق السمك بالإمارة، وأصدرت الجمعية بداية الشهر الجاري، أول ترخيص لمزاولة مهنة الدلالة، للصياد المواطن يوسف عبيد السويدي. وقال رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة، خليفة المهيري، لـ«الإمارات اليوم» إن الجمعية بدأت بتوطين مهنة الدلالة في سوق رأس الخيمة للأسماك خلال الفترة الصباحية، وسوق المعيريض للأسماك خلال الفترة المسائية. وأوضح أنه تم إصدار أول رخصة لمزاولة مهنة الدلالة في أسواق السمك برأس الخيمة لمواطن يعمل في مهنة الصيد، ولديه خبرة في أسواق السمك بالإمارة. وأضاف أن الهدف من توطين مهنة الدلالة الحد من سيطرة مستأجرين من جنسيات آسيوية على الدلالة، وتوفير فرص عمل للمواطنين، موضحاً أن مهنة الصيد تعتبر من التراث الإماراتي، لذا قررت الجمعية فور أصدار أول رخصة دلالة خفض نسبة الاستقطاع المالي من الصيادين من 10% إلى 3% من قيمة بيع محاصيل الأسماك للصيادين التابعين للجمعية. وأشار المهيري إلى أن الجمعية قررت استقطاع 3% بشكل يومي أو شهري من قيمة بيع أسماك صيادي الجمعية في أسواق الإمارة، على أن يحصل الصياد على بقية أرباح السمك في أسواق الجمعية. وأفاد بأن الجمعية قررت بيع أسماك الصيادين المرخصين في الجمعية فقط، والتي تقل قيمتها عن 200 درهم مجاناً، وعدم استقطاع أي مبالغ مالية منهم بهدف دعمهم ومساعدتهم على بيع أسماكهم في أسواق السمك بالإمارة. وأضاف أن الجمعية تهدف إلى زيادة دخل الصيادين المواطنين عبر الحد من احتكار جنسيات آسيوية لمهنة الدلالة، إضافة إلى خفض أسعار الأسماك في أسواق رأس الخيمة في حال تمكنت الجمعية من زيادة عدد المواطنين في مهنة الدلالة. من جهته، قال أول دلال مواطن مرخص في جمعية الصيادين برأس الخيمة، يوسف عبيد السويدي، إنه فضّل العمل في مهنة الدلالة حتى لا تكون حكراً على جنسيات آسيوية، لافتاً إلى أن مهنة الدلالة كانت للمواطنين، وأنه سيعمل على البقاء فيها من أجل تشجيع بقية زملائه الصيادين على الانخراط فيها.
مشاركة :