فنّدت طوكيو معلومات أفادت بأنها تستعد لأن تناقش مع موسكو مسألة إدارة مشتركة لجزر «كوريل» المتنازع عليها، والتي تسيطر عليها روسيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكانت صحيفة «نيكي» المتخصصة في الشؤون المالية، نقلت عن مصادر حكومية يابانية وروسية، أن طوكيو تدرس إدارة مشتركة للجزر، مضيفة أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يأمل بإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لدى لقائهما في طوكيو في 15 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ببدء مفاوضات في شأن هذا الاقتراح. وتابعت أن طوكيو تأمل بالتفاوض على إعادة جزيرتي «هابوماي» و»شيكوتان»، مشيرة الى موافقتها على إدارة مشتركة لجزيرتَي «كوناشيري» و»إيتوروفو». وتؤكّد اليابان عادةً، سيادتها على كل الجزر المتنازع عليها، لكن روسيا تشير إلى إعلان مشترك صدر عام 1956 ولم يُنفّذ، ينصّ على عودة «هابوماي» و»شيكوتان» لطوكيو. ونفى ناطق باسم وزارة الخارجية اليابانية «تقرير نيكي بأن اليابان وروسيا تبحثان في إدارة الأراضي الشمالية في شكل مشترك»، في إشارة إلى الجزر المعروفة في روسيا باسم «كوريل الجنوبية». وأضاف: «لا تغيير في الموقف الأساسي لليابان، وهو أنها ستبرم معاهدة سلام مع روسيا، (بعد) تسوية مشكلة ملكية الجزر الشمالية الأربع». كما اعتبر مصدر في الحزب الحاكم في اليابان، أن الاقتراح الذي تحدثت عنه صحيفة «نيكي» ليس واقعياً. لكن ساسة وخبراء يلفتون الى أن آبي الذي تعهد اتخاذ «نهج جديد» في شأن النزاع، قد يغيّر المسار. وكان قال أمام البرلمان الشهر الماضي: «سأسوّي قضية الأراضي وأنهي هذا الوضع غير الطبيعي الذي لم تُبرم فيه معاهدة سلام، حتى بعد 71 سنة على الحرب». وشجّع «تعاوناً يابانياً - روسياً في الاقتصاد والطاقة». على صعيد آخر، أفادت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، بأن آبي أرسل قرباناً إلى مزار «ياسوكوني» الذي يُخلّد ذكرى قتلى الحرب، لمناسبة احتفال الخريف. وأثارت زيارات أجراها زعماء يابانيون الى المزار، غضباً في الصين وكوريا الجنوبية، إذ يكرّم 14 زعيماً يابانياً أدانتهم محكمة للحلفاء بوصفهم مجرمي حرب، إلى جانب قتلى الحرب. ولم يزر آبي «ياسوكوني» سوى مرة أواخر عام 2013، منذ أصبح رئيساً للوزراء عام 2012. واختار بدل ذلك إرسال قربان، حرصاً على تحسين العلاقات مع بكين وسيول. وذكّرت ناطقة باسم الخارجية الصينية بأن «ياسوكوني» رمز لجرائم الحرب، مضيفة: «نعارض تماماً قيام شخصية بارزة في الحكومة اليابانية بهذه الخطوة الخاطئة». من جهة أخرى، أفادت وكالة «رويترز» بأن اليابان قد تسرّع وتيرة إنفاق نحو بليون دولار، مُخصّصة لتطوير دفاعاتها المعتمدة على الصواريخ الباليستية، بعد اختبارات تشير إلى اقتراب كوريا الشمالية من تطوير صاروخ متوسط المدى أكثر تطوراً.
مشاركة :