سيناريوهات تحرير الموصل عسكرياً والتكتيكات المضادة ل«الدواعش»

  • 10/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتب: عمار عوض تعد معركة تحرير الموصل التي انطلقت أمس، من أكبر المعارك التي استغرق التحضير لها شهوراً طويلة، في وقت يرجح الخبراء العسكريون أن تستمر لأسابيع، حيث يتوقع أن يستميت تنظيم داعش في الدفاع عنها، نسبة لأنها آخر المدن الكبرى التي يسيطر عليها في العراق، وكان التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بالتعاون مع الجيش العراقي والميليشيات المحلية، وضع خطة محكمة لتحرير المدينة، والتي يرجح أن تعتمد على تطويق المدينة في المرحلة الأولى ومن ثم التقدم من محاور متعددة، مع إسناد من طيران التحالف والمدفعية بعيدة المدى، وفي المقابل يعتمد تنظيم داعش على تكتيك حفر الخنادق والسواتر الترابية لإعاقة تقدم القوات إلى جانب التفجيرات الانتحارية، و استخدام المدنيين كدروع بشرية. وفيما يلي بعض الأساليب التي من المرجح أن تستخدم من قبل قوات الأمن العراقية، وتلك هي قد تستخدم ضدهم: التطويق ثم الاعتداء بحسب التكتيكات التي استخدمت في عمليات استعادة السيطرة على المدن التي كان التنظيم استولى عليها مثل الرمادي وتكريت، والتي لن تختلف كثيراً عن المعارك التي انطلقت أمس، حيث يفترض أن يتم تطويق المدينة بحسب صحيفة نيويورك تايمز، وأن تشق قوات النخبة العراقية في جهاز مكافحة الإرهاب، والتي جرى تدريبها بواسطة القوات الخاصة الأمريكية، الطريق و التقدم نحو قلب المدينة عبر تحرير عشرات الكيلومترات من الأراضي الخاضعة لتنظيم داعش، وقد تم تجهيز القوات العراقية هذه ببنادق القناصة والرشاشات الثقيلة، وأدوات نزع الألغام، كما ترافقها ناقلات الجند المدرعة والدبابات وأنواع مختلفة من المدفعية، تواكبها من الجو مروحيات هجومية. سيكون دور قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تنفيذ الضربات الجوية، وتوفير غطاء جوي لتقدم قوات النخبة على الأرض في كل مراحل المعركة، عبر القصف الجوي بطائرات الأباتشي الهجومية وطائرات اف 16، كما نشر التحالف أيضاً المدفعية بما في ذلك المدافع وقاذفات الصواريخ لتقديم الدعم وإطلاق النار من الأرض. وأضافت صحيفة التلغراف أن هناك مجموعات صغيرة من القوات الخاصة البريطانية في الخطوط الأمامية يقدمون النصح لمقاتلي البيشمركة الكردية والمساعدة في تنسيق الضربات الجوية، فيما يوجد 500 جندي بريطاني في القواعد العسكرية في الخطوط الخلفية للمعركة. ولفتت الصحيفة إلى أن المعركة يشارك فيها تحالف عريض من القوات العراقية والمتنافسة أحياناً بمن فيهم الجنود والشرطة وقوات البيشمركة من منطقة الحكم الذاتي الكردية في العراق، ومختلف الجماعات شبه العسكرية الموالية للحكومة، وأنه لم يعلن الدور الدقيق لمختلف القوى علناً، ولكن هناك تقارير عن اتفاق ينص على: لا البيشمركة ولا قوات الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران ستدخل الموصل، وترك هذا الهجوم في المقام الأول للجيش العراقي. وأن تحرك الأكراد سيكون من ثلاثة محاور لتطهير القرى حول منطقة الخازر الاستراتيجية التي يحتلها داعش. سواتر ترابية وخنادق تكتيك قوات داعش سيعتمد بشكل كبير على استخدام الكر والفر والكمائن، واستخدام القناصة والقنابل والسواتر الترابية والخنادق لإبطاء تقدم القوات العراقية واستنزافها، وقد تناثر مقاتلو التنظيم على أسطح المنازل المشرفة على الطرق التي تقود إلى داخل المدينة، إضافة إلى تفخيخ المباني والمنازل، وسيكون دور المتبقي من السكان المدنيين تحديد المواقع التي جرى وضع المتفجرات عليها وإرشاد القوات العراقية، لكن من جهة أخرى فإن العقبات مثل الحواجز الترابية - في بعض الأحيان مع القنابل - سوف تستخدم لإبطاء القوات العراقية التي سوف تحتاج لمسحها مسبقاً، مما يعرضها للكمائن. وقالت صحيفة التلغراف إن الإرهابيين حفروا خندقاً بعرض 7 أقدام في محيط المدينة ووضعت عليه براميل نفط والتي أشعلت فيها النيران لإعاقة تقدم القوات وحجب الرؤية عن طائرات الاستطلاع والطائرات الهجومية. كما يستخدم مقاتلو التنظيم الدراجات النارية في تنقلاتهم وذلك لتجنب تعقبهم من الجو ويكون هناك راكب خلفي على الدراجة يستخدم منظاراً لمراقبة البنايات والشوارع عن بعد. وأضافت الصحيفة أن تكتيك التنظيم الإرهابي سيعتمد أيضاً على استهداف القوات العراقية عبر انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، أو الهجوم بالسيارات المفخخة لإبطاء تقدم الآليات والمدرعات العراقية، كما سيسعى المقاتلون لاستخدام المدنيين في الموصل كدروع بشرية للحد من الضربات الجوية ضدهم. معركة طويلة

مشاركة :