قال وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، إنه أمر بالتحقيق في عمليات اتجار بالآثار يقوم بها تنظيم "داعش" في ليبيا مع المافيا في بلاده. ونقل التلفزيون الإيطالي الحكومي عن ألفانو قوله: لقد درسنا اقتصاد تنظيم داعش الإرهابي، ونحن نعلم أن أحد مكوناته هو التجارة بالآثار، وعلى هذا الأساس، أمرنا بالتحقيق في علاقة التنظيم بمافيا ندرانغيتا، ونحن نقوم خلال ذلك بأنشطة الرصد الوقائي حول هذه الملف". وكانت صحيفة لاستامبا الإيطالية (خاصة) نشرت تحقيقاً حول عمليات بيع منتظمة لقطع أثرية قادمة من ليبيا،على يد وسطاء بين تنظيم "داعش" ومافيا في مقاطعة كالابريا (جنوب غرب) تسمى "ندارنغيتا". وحسب التقرير، فإن القطع الأثرية وجلّها من العهد الروماني، يتم تهريبها عبر سفن تنطلق من ميناء سرت الليبي نحو ميناء جويا تاورو جنوب غرب إيطاليا. وأشار الوزير الإيطالي إلى أن "موارد داعش، مصدرها عدد من العوامل، من بينها بيع الآثار الذي يعد أبرزها". وتتواجد منظمة "ندرانغيتا" في ألمانيا، وإسبانيا، وهولندا، وفرنسا، وبلجيكا، وسويسرا، بالإضافة إلى كندا، والولايات المتحدة، وكولومبيا، كما أنها تملك فروعا في أستراليا. وتنشط هذه المنظمة في مجال غسل الأموال وتجارة العقارات غير المشروعة والآثار والاتجار بالمخدرات؛ حيث تشكل تجارة الكوكايين حوالي 62% من دخلها السنوي الذي يقدر بـ44 مليار يورو، حسب بعض التقديرات.