مبادرات ومشاريع شابة تدعم «عام القراءة»

  • 10/18/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق: هديل عادل دعماً لمبادرة عام 2016...عام القراءة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من أجل تأسيس جيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين، والتزاماً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق مبادرات وطنية، تعمل على ترسيخ القراءة كعادة مجتمعية دائمة، أطلقت طالبات جامعة الإمارات عدداً من المبادرات والمشاريع الرامية إلى جعل القراءة سلوكاً يومياً في حياة الكبار والصغار، حيث تؤمن بدور الطالبات في تحقيق رؤية دولة الإمارات، نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع، مما دفعهن لتسخير خبراتهن ومهاراتهن العلمية والشخصية، في إنجاز عدة مشاريع وأنشطة ومبادرات فردية وجماعية على مدار العام. تتحدث الطالبة موزة النعيمي من كلية القانون عن مشاركتها في تنظيم ورش عمل للتشجيع على القراءة، قائلة: توجهنا من خلال هذه الورش إلى عدة فئات هي: فئة طالبات الجامعة والأطفال، وفئة ذوي الإعاقة، وقمنا فيها بتعليم المشاركين مهارات القراءة، بمشاركة متخصصين في هذا المجال، بالإضافة إلى تعريف طالبات من ذوي الإعاقة، بكيفية القراءة باستخدام طريقة برايل، وكانت هذه الفعالية فرصة لاستضافة طلاب حضانة زاخر في العين، وتعليمهم مهارات القراءة، بالإضافة إلى إكساب معلماتهم وغيرهم من المشاركين في الورش فنون القراءة للطفل. وقدمت الطالبات عائشة عبيد، وخديجة أحمد، وميثاء ناصر، وزينب سالمين، من قسم الهندسة المعمارية، مشروع المكتبة العامة المستدامة للمستقبل، تتحدث عائشة عن رؤيتهن في هذا المشروع، قائلة: تواجه المكتبات العامة في الوقت الحاضر، عدة تحديات لمواكبة التطورات التقنية لهذا العصر، ومما شجعنا على تصميم هذا المشروع، أنه بالرغم من استخدام العديد من الناس للمكتبات الإلكترونية، إلا أن الإحصاءات تشير إلى ارتفاع مؤشر الاستخدام للمكتبات العامة، ويهدف مشروعنا إلى تصميم مكتبة مستدامة، تعتمد في تشغيلها على الطاقة المتجددة، وتكون صديقة للبيئة، بالإضافة إلى التصميم المعماري المتميز، الذي يسمح بالاستفادة من تقنيات المباني الخضراء، ومن الجانب البيئي حرصنا على أن يكون المبنى موفرا للطاقة، من خلال نظام الإضاءة المتكاملة الذكية خلال النهار، وتطبيق النظام الميكانيكي المستخدم للطاقة بكفاءة، الذي يقلل من استخدام الطاقة. وصممت الطالبتان عائشة الزعابي وشمسة الطنيجي تطبيق المدينة القارئة، الذي يضم مجموعة من الكتب الأكثر جماهيرية لدى أفراد المجتمع، وعرضتاها بطريقة شيقة، تقول عائشة: يضم التطبيق مجموعة متنوعة من الكتب الثقافية والعلمية والدينية والقصص والروايات والمجلات والصحف، وبدأ تشغيل هذا التطبيق من خلال مركز فكرة في سكن طالبات جامعة الإمارات، ونتطلع إلى تعميم التجربة في باقي سكنات الجامعة والمقاهي العامة. أطلقت الطالبة مريم علي المزروعي من كلية الاتصال الجماهيري، حملة اقرأ، بالتعاون مع زميلاتها رشا تيسير، وغيد محمد، ومريم سعيد، لدعم الجهود المبذولة من أجل تشجيع أفراد المجتمع على القراءة، تتحدث مريم عن حملتهن، قائلة: تركز حملة اقرأ، على الكتاب كأحد أهم مصادر المعلومات، وتنادي إلى صحبته في أوقات الفراغ، وفي كل مكان نذهب إليه، لأن القراءة هي التي تعطي أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الإنسان، فالإنسان الواحد يمتلك فكراً وخيالاً وشعوراً واحداً، ولكن القراءة تمنحه فرصة أن يضاعف فكره وشعوره وخياله. وتتحدث الطالبة رشا تيسير عن أنشطة وفعاليات حملتهن: أطلقنا مسابقة أجمل صورة فوتوغرافية، تعبر عن حب القراءة، ونظمنا ندوة بعنوان القراءة والإعلام، وفعالية قارئ اليوم قائد الغد، بالتعاون مع مدرسة ذات السلاسل الابتدائية للبنات في العين، وقمنا بوضع مكتبة مجانية في حديقة الجاهلي، ومما يجدر الإشارة إليه هنا، أنه تم اعتماد مشروع حملة اقرأ، كمشروع ثابت في جامعة الإمارات، وسيتم إضافة مكتبات مجانية في أماكن مختلفة في مدينة العين، وأيضاً قامت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بتوفير عشرة صناديق من الكتب، لتزويد المكتبات بها. وشاركت الطالبة نوف العبدولي من كلية الهندسة في تجهيز مشروع كتاب كافيه، ويشمل المشروع: جلسات مخصصة للقراءة، ومكتبة تضم أحدث وأهم الإصدارات من الكتب والدوريات المحلية والعالمية، إضافة إلى خدمة توفير الكتب التي يطلبها رواد المقهى، وتتحدث نوف عن جهودها في هذا المشروع، قائلة: كنت حريصة خلال مشاركتي في تجهيز المشروع على أن يكون تصميمه جذاباً ومريحاً للطالبات، ويتميز بأجوائه الدافئة والهادئة التي تشجع الطالبات على القراءة، مع توفير خدمات الضيافة ضمن طقوس القراءة في المقهى، وفي المستقبل القريب سنقوم بتصميم موقع إلكتروني يحتوي على عناوين الكتب المتوافرة في المقهى وملخصاتها، وذلك لتشجيع الطالبات على زيارة المقهى، حيث إن الملخصات تعطي فكرة عامة عن محتوى الكتاب، مما يشجع على قراءته.

مشاركة :