دخلت القاصة خديجة النمر عن مجموعتها القصصية (الأفكار السابحة بين السماء والأرض) للقائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية بدولة الكويت. وقالت في حديث خاص لـالرياض إنها اتجهت نحو القصة رغم ان الرواية الاكثر حضوراً وتفاعلاً إن الرواية تحتاج لأدوات مختلفة والكثير من الصبر ومن العزلة وقدرة فائقة على استعادة المزاج الذي ينتهي إليه الكاتب في آخر جلسة كتابة. وهو ما أعتبره أمرا شاقا جدا لذا فالقصة تحتمل مزاجي المتقلب وهجري الطويل. وحول عنوان مجموعتها وهل هناك بعد فلسفي ووجودي تدور حوله قالت: كانت تراودني الكثير من الأفكار التي لم أستطع ترويضها، أو تصنيفها، أو حلها إذا اعتبرناها معضلات، أفكار من النوع الملح الثرثار المتوالد الذي لا يهدأ، واهتديت أخيرا إلى أن هذا النوع من الأفكار لا يمكنك أن تغلبها، لكن يمكنك التصالح معها بوسيلة واحدة فقط حين تتأملها بهدوء، وتبحث عن جمالياتها وتجاريها في لعبة التوالد اللامنتهي ومن هنا ولدت هذه القصص. وعن المادة التاريخية في نصوصها تشير النمر إلى أن وجود فكرة أن أمرا ما حدث ولم يعد بالإمكان تغييره تشعرني بخيبة أمل لا يخرجني منها إلا هذا العبث الخيالي الذي أقترفه بكل حرية واستمتاع وتضيف: إعادة كتابة التاريخ على منصة الأدب هو من جهة استنطاق ومحاكمة، ومن جهة أخرى استقراء لتفاصيله الصغيرة المنسية في زحمة الأحداث الكبرى. وفيما يخص الكتابة ووقتها وهل تكتب نصا من صناعتها دون الاتكاء على مادة تاريخية ما اعترفت قائلة: كتبت الكثير، في الحقيقة المجموعة ذاتها تحتوي على عدد من القصص الواقعية التي تدور أحداثها في بيئة معاصرة وبعضها شاعري رومانسي. وفيما يتعلق بالنقد وكيف استقبل النقاد مجموعتها الاولى تشير النمر إلى أن الشح في العمل النقدي المنهجي، لكن بعيدا عن ذلك، كتب عدد من القاصين والشعراء وهم ذوو حس نقدي عال قراءات مميزة عن المجموعة كشفت لي شخصيا قبل أي أحد زوايا القوة والضعف فيها ورغم أن المجموعة لم توزع كما يجب في المكتبات لكنها نالت استحسانا واسعا.
مشاركة :