قتل 14 فرداً من عائلة واحدة في ضربة جوية روسية بمنطقة شرق حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، واشتملت قائمة القتلى على أسماء عدد من الرضع بينهم رضيعان يبلغان من العمر ستة أسابيع، وستة أطفال تقل أعمارهم عن ثماني سنوات، كما قتل 49 شخصا وأصيب 113 آخرون، الأحد، جراء غارات نفّذتها مقاتلات تابعة للنظام السوري وروسيا، استهدفت أحياء سكنية خاضعة لسيطرة المعارضة بمدينة حلب. فيما سعت بريطانيا وفرنسا أمس الاثنين لإقناع الاتحاد الأوروبي بإدانة الحملة الجوية الروسية المدمرة في سوريا وتمهيد الطريق لفرض المزيد من العقوبات على نظام الأسد. وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي والتي رأست اجتماع لوكسمبورج: إن هناك فرصة لاتفاق الوزراء على إضافة أسماء المزيد من السوريين إلى قائمة الممنوعين من السفر إلى أوروبا أو الوصول إلى أموالهم هناك. وفيما يخص عملية درع الفرات الجارية في الشمال السوري قال أردوغان في كلمة ألقاها لدى افتتاح مؤتمر إسطنبول الدولي للقانون أمس: «لدينا حدود بطول 911 كم مع سوريا لكن هناك من يعتبر تدخل الذين لا علاقة لهم بسوريا لا من قريب ومن بعيد، حقا مشروعا، بينما يُقال لنا: كيف تدخلون هناك فالأسد القاتل لم يوجه دعوة لكم؟. معذرة فإننا ندخل سوريا؛ إذا كنا تحت خطر الإرهاب وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية. ومن المتوقع أن يبحث زعماء الاتحاد الأوروبي مسألة روسيا واحتمال فرض عقوبات جديدة عليها خلال قمة في بروكسل يوم الخميس، لكن أقرب حلفاء روسيا داخل الاتحاد مثل اليونان وقبرص والمجر يعارضون ذلك، كما أبدت النمسا معارضتها أمس. وبعد فشل جهود دبلوماسية قادتها الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع في تحقيق انفراجة اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج للدعوة لإنهاء قصف أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة السورية حيث يعيش نحو 275 ألف شخص تحت الحصار والإسراع بتوصيل مساعدات إنسانية للمدينة. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو: الضغط على روسيا يجب أن يكون قويا. لكن الاتحاد منقسم بشأن إستراتيجية التعامل مع روسيا أكبر مورد للطاقة له وهناك خلافات حول المدى الذي يتعين عنده انتقاد موسكو وما إذا كان هناك ما يدعو لفرض عقوبات على الروس. في وقت قال دبلوماسيون لرويترز: إن باريس ولندن أثارتا احتمال فرض عقوبات على 12 روسيا لهم دور في الصراع الدائر في سوريا لتضاف أسماؤهم إلى قائمة تضم 200 شخص من بينهم ثلاثة إيرانيين. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري صرح في لندن حيث اجتمعت الاحد دول تدعم المعارضة السورية: هي أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، كما أنها تذكّر بالعصور البربرية. ومن جانب آخر، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده لا تعتزم تخفيف الضغط عن روسيا بسبب دعمها لنظام الأسد في قتاله ضد المعارضة. وقال هولاند في مقابلة صحفية، إنه مستعد للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أي وقت لكن دون تخفيف الضغط عن موسكو، لأن بوتين وفق هولاند لا يريد أن يبحث موضوع سوريا بجدية. في وقت تواترت أنباء عن زيارة اللواء علي المملوك رئيس مكتب أمن النظام للقاهرة بناء على دعوة من مصر وألتقى خلاها بعدد من المسؤولين الأمنيين المصريين أبرزهم اللواء خالد فوزي مدير جهاز المخابرات العامة. تواصل جرائم الحرب قتل 49 شخصا وأصيب 113 آخرون، الأحد، جراء غارات نفّذتها مقاتلات تابعة للنظام السوري وروسيا، واستهدفت أحياءً سكنية خاضعة لسيطرة المعارضة بمدينة حلب (شمال). وفي حديث للأناضول، قال مسؤول في الدفاع المدني بحلب،»نجيب أنصاري«، إن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 25 مدنيا في حي»القاطرجي«، و7 في حي»الميسر«، و7 في حي»الشيخ فارس«، و6 في أحياء»كرم النزهة«، و»المشهد«، و»الشيخ سعيد«، وواحدا في كل من»السكري«، و»باب النصر«، و»الحيدرية«، و»القطانة«، وأشار إلى إصابة 113 شخصا. وفي السياق، قتل 14 فردا من عائلة واحدة في ضربة جوية روسية بمنطقة شرق حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، واشتملت قائمة القتلى على أسماء عدد من الرضع بينهم رضيعان يبلغان من العمر ستة أسابيع، وستة أطفال تقل أعمارهم عن ثماني سنوات. من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية قصفت بعدة صواريخ مناطق في حي المرجة بمدينة حلب، ما أسفر عن حدوث انفجارات عنيفة ودمار في ممتلكات مواطنين، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين، تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف، مشيرا لاستشهاد ما لا يقل عن 5 أطفال دون سن الـ 18، فيما لا يزال بعض الجرحى بحالات خطرة. وتدور اشتباكات عنيفة منذ فجر الاثنين، في محاور حلب القديمة وكرم الطراب بمدينة حلب ومحور جندول بين الفصائل المقاتلة وجبهة فتح الشام من طرف، وقوات وميليشيات النظام من طرف آخر، وسط قصف صاروخي مكثف يستهدف مناطق الاشتباكات، وبحسب المرصد قصف الطيران الحربي بعد منتصف ليل الأحد، قرية كفر حلب بالريف الغربي، فيما عثر على جثة رجل في العقد الرابع من العمر وعليه آثار طلق ناري في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي، وسقوط صاروخ أطلقته قوات النظام على مدينة عندان بريف حلب الشمالي فجر أمس. فيما أعربت السعودية عن ترحيبها بنجاح الجيش السوري الحر، مدعوما بالقوات التركية، من تحرير بلدة«دابق» في محافظة حلب شمالي سوريا، من قبضة تنظيم«داعش»الإرهابي، وذلك في إطار عملية«درع الفرات». ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، مساء الأحد، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية: إن هذا الانتصار يعد ضربة جديدة ضد تنظيم داعش، لما تحمله البلدة من بُعد رمزي للتنظيم الإرهابي، وخطوة مهمة في طريق دحر الإرهاب. من جانبها رحبت الولايات المتحدة بتحرير المدينة، وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في بيان نشرته وزارته على موقعها الرسمي، فجر أمس الإثنين: أرحب بتحرير بلدة دابق، الذي تحقق من خلال الدعم الكبير من حلي
مشاركة :