صناع القرار يمثلون أسواقا عالمية يناقشون في آخر تطورات عالم التمويل الإسلامي في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2016. ستشهد الدورة الثالثة والعشرون للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية مشاركات دولية تمثلها شخصيات مهمة قادمة من مختلف مناطق العالم. وسيعقد المؤتمر، الذي ينظم بالتعاون مع مصرف البحرين المركزي، في العاصمة المنامة أيام 5 و6 و7 ديسمبر 2016، بمشاركة عدد من المحاضرين المتميزين في هذا القطاع. ويعتبر هذا المؤتمر العالمي أحد أهم المؤتمرات المالية المستمرة الانعقاد بشكل منتظم، حيث استمر مدة 23 عاما، وقدم عديدا من المحاضرين الذي يمثلون شخصيات مصرفية، ومستثمرين، ومديري أصول مالية، بالإضافة إلى المخططين الإستراتيجيين وصناع القرارات المالية وغيرهم كثير من ذوي العلاقات بصناعة المصارف والتمويل الإسلاميين. وسيقوم المؤتمر هذا العام بإشراك الحضور في النقاشات الجارية على هامش أعماله، حول ما يتعلق بالتحديات التي سببتها الظروف غير المستقرة للمناخ الاقتصادي الحالي، والتي حدت بالمصارف الإسلامية إلى التشديد على ضرورة التطوير لتتمكن من المواكبة والمحافظة على معدلات التطور الحالية. وعلى مدى 22 عاما، دأب المؤتمر على استقبال الوفود الرفيعة المستوى بمن فيهم المنظمون والمسؤولون الحكوميون من مختلف بلاد العالم، لمناقشة التطورات المتسارعة لهذه الصناعة. ولن يكون هذا العام مختلفا عما سبقه، إذ سيستقبل المؤتمر ثلاثة من المحاضرين المتميزين الذين يمثلون عددا من الأسواق الناشئة. وتعد المملكة العربية السعودية إحدى أهم الأسواق المؤثرة في عالم المصارف الإسلامية، حيث تعتبر موطنا لعدد لا يستهان به من البنوك الإسلامية، بالإضافة إلى سياستها في منح خيار التعامل المالي الإسلامي المطبق في عدد من مصارفها التجارية التقليدية. ويعتبر الطلب المتزايد على التعاملات المالية الإسلامية والصيرفة الإسلامية، واحدا من أهم العوامل التي تجعل من المملكة العربية السعودية إحدى أهم أسواق مجلس التعاون الخليجي. وسيكون الدكتور أحمد الخليفي، رئيس الوكالة المالية العربية السعودية SAMA وأحد أهم الباحثين في الشؤون الدولية، المتحدث الرئيس في المؤتمر، إذ سيقدم شرحا مستفيضا عن الفرص المتاحة في المنطقة. كما تعتبر روسيا، وهي واحدة من أحدث الداخلين إلى هذه الصناعة، إحدى أهم الأسواق المزدهرة فيما يتعلق بالمصارف الإسلامية حيث تتطلع إلى استخدام التمويل الإسلامي لتعزيز جهودها في استكشاف فرص جديدة للتمويل وللتنمية الاقتصادية، حيث تتركز الجهود فيها على تطوير هذا القطاع، واستقبال المستثمرين العالميين فيه، وتسهيل الطريق أمامهم للمساهمة في دعم هذا السوق الناشئ. وسيلقي السيد ألكسندر ب. تورشين - نائب محافظ المصرف المركزي الروسي مزيدا من الضوء على المبادرات التي تقوم بها روسيا للتعاون مع المؤسسات المصرفية الإسلامية لتسهيل الطريق أمام هذه الصناعة للاستفادة من الفرص المتاحة ضمن جمهوريات روسيا المستقلة. وتجدر الإشارة هنا إلى التطور الملحوظ الذي شهدته مملكة البحرين، والتي استضافت المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية للسنوات الثلاث والعشرين الماضية، باعتبارها موطنا لأكبر تجمع للمؤسسات المالية الإسلامية في الشرق الأوسط. نذكر منها خاصة مصرف البحرين المركزي، الذي يدعم، بشكل دائم، الصناعة المالية الإسلامية في البحرين، ما يزيد من معدل الدخل الوطني العام، ويدعم اقتصاد المملكة بشكل أساسي، وسيستمر محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج، الذي يعد من مؤسسي المؤتمر، بتقديم دعمه لهذا الحدث الاقتصادي المهم كأحد المتحدثين الرئيسيين للمؤتمر، وسيركز في محاضرته على السبل الأنجع في توفير البيئة المناسبة للمؤسسات المصرفية الإسلامية لتطويرها والدخول في منافسات على مستوى الأسواق العالمية.
مشاركة :