نيويورك/محمد طارق/الأناضول أدان مجلس الأمن الدولي، بشدة، "التجربة الفاشلة لإطلاق صاروخ باليستي التي أجرتها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وهو ما يشكل نتهاكا خطيرا للالتزامات الدولية". وأصدر المجلس في وقت متأخر مساء الأثنين/الثلاثاء، بنيويورك، بيانا استنكر فيه "جميع أنشطة كوريا الشعبية الديمقراطية المتعلقة بإطلاق الصواريخ الباليستية ، بما في ذلك هذه التجربة الإطلاق الفاشلة تلك". ودعا البيان الذي تلقت الأناضول نسخة منه " جميع الدول الأعضاء إلى مضاعفة جهودها من أجل التنفيذ الكامل التدابير المفروضة على كوريا الشمالية، من قبل مجلس الأمن، وخاصة التدابير الشاملة الواردة في القرار 2270 (2016)". كما دعا البيان جميع الدول الأعضاء إلي تقديم تقرير في أقرب وقت ممكن بشأن التدابير الملموسة التي اتخذتها من أجل التنفيذ الفعال لأحكام القرار 2270 (2016). وأكد أعضاء مجلس الأمن على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا بشكل عام، وأعربوا عن التزامهم بالتوصل إلى حل دبلوماسي وسلمي وسياسي للوضع ورحبوا بجهود أعضاء المجلس، وكذلك الدول الأخرى، لتسهيل التوصل إلى حل سلمي وشامل من خلال الحوار. واتفق أعضاء المجلس الأمن على علي "مواصلة مراقبة الوضع عن كثب واتخاذ المزيد من التدابير المهمة" التي لم يتم الإفصاح عن طبيعتها. والأحد أعلنت كوريا الجنوبية أن نظيرتها الشمالية أجرت تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى بالقرب من بلدة كوسونغ بإقليم بيونغ آن، شمال غرب بيونغ يانغ. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن هيئة الأركان المشتركة في البلاد قولها، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخ موسودان البالستي متوسط المدى ، غير أن العملية انتهت إلى الفشل. واعتبرت هيئة الأركان أن هذه التجربة "انتهاكاً سافراً لقرار مجلس الأمن الدولي". وأشارت إلى أنها أدانت بشدة الأعمال "الاستفزازية غير الشرعية" لكوريا الشمالية". وجاء إعلان كوريا الجنوبية بعد ساعات من بيان لوزارة الدفاع الأمريكي قالت فيه إن بيونغ يانغ أجرت اختباراً صاروخياً بالستيا، غير أن الاختبار كان فاشلاً. وجاء إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بالستي بعد مرور 40 يوما من إطلاقها 3 صواريخ "رودونغ" بالستية طويلة المدى في الخامس من الشهر الماضي، وبعد 115 يوما من إطلاقها صاروخ "موسودان" في 22 يونيو/حزيران الماضي. يشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت 7 اختبارات لإطلاق صواريخ "موسودان" البالستية متوسط المدى، غير أنها نجحت في اختبار واحد أجرى يوم 22 يونيو الماضي عندما قطع الصاروخ مسافة حوالي 400 كلم. ووافق مجلس الأمن الدولي، مطلع مارس/ آذار الماضي، بالإجماع، على قرار أمريكي، يقضي بفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية، بهدف الضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي، وذلك بعد شهرين من إعلان بيونغ يانغ، إطلاق قنبلة هيدروجينية، وبعد شهر واحد فقط من تأكيدها، إجراء تجربة على نطاق واسع لاختبار صواريخ بالستية محظورة تحت ستار إطلاق قمر اصطناعي للفضاء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :