غارات روسية كثيفة على شرق حلب بعد إعلان موسكو هدنة

  • 10/18/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو ودمشق اتخذتا قرار الهدنة في المقام الأول من أجل السماح للمدنيين بمغادرة (المدينة) بحرية تامة، ولإجلاء المرضى والجرحى، وانسحاب المسلحين. العرب [نُشرفي2016/10/18] هدنة إنسانية لساعات حلب - تعرضت الأحياء الشرقية في مدينة حلب بعد منتصف الليل لغارات روسية كثيفة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومراسل وكالة فرانس برس، بعد ساعات من إعلان موسكو هدنة انسانية لثماني ساعات الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "نفذت طائرات روسية بعد منتصف الليل غارات مكثفة استهدفت أحياء عدة في شرق حلب بينها السكري والفردوس وبستان القصر والصاخور والصالحين والكلاسة"، دون توفر حصيلة للقتلى. واكد مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية تعرض مناطق عدة لغارات كثيفة ليل الاثنين الثلاثاء، موضحا ان الغارات على حي بستان القصر ادت الى انهيار مبنى على رؤوس قاطنيه. وتتعرض احياء شرق حلب منذ 22 سبتمبر لهجوم يشنه الجيش السوري في محاولة للسيطرة عليها. وقتل في الهجوم اكثر من 430 شخصا، غالبيتهم من المدنيين وفق حصيلة للمرصد. وترد الفصائل المعارضة باستهداف الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، ما تسبب منذ بدء الهجوم بمقتل 82 شخصا، معظمهم مدنيون. وافاد المرصد الثلاثاء بسقوط قذائف بعد منتصف الليل على حي حلب الجديدة. ويأتي التصعيد الميداني في حلب اثر انهيار هدنة في 19 سبتمبر، تم التوصل اليها باتفاق اميركي روسي، ما تسبب بتوتر بين البلدين ازاء سوريا. ولم تتوصل الجهود والمحادثات الدولية الى إحياء وقف إطلاق النار. وفي خطوة قالت ان الهدف منها "عدم اضاعة الوقت"، اعلنت روسيا، الحليف الأبرز للرئيس السوري بشار الاسد، الاثنين عن هدنة من ثماني ساعات ستطبق الخميس بدءا من الثامنة صباحا (5,00 ت غ)، في خطوة رحبت بها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لكنهما اعتبرا انها غير كافية لإدخال المساعدات. وقال الجنرال سيرغي رودسكوي من هيئة الأركان العامة الروسية للصحافيين الاثنين ان "القوات الروسية والسورية ستوقف خلال هذه الفترة الغارات الجوية والهجمات الاخرى" مضيفا ان موسكو ودمشق اتخذتا القرار "في المقام الاول من اجل السماح للمدنيين بمغادرة (المدينة) بحرية تامة، ولإجلاء المرضى والجرحى، وانسحاب المسلحين". وقال انه سيتم فتح ممرين احدهما عبر طريق الكاستيلو لانسحاب المقاتلين وستة ممرات انسانية أخرى لإجلاء المدنيين. واعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الاثنين انه امام مقاتلي فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة) خيارين، إما مغادرة الاحياء الشرقية و"إما ان يهزموا". واتهمت روسيا واشنطن الشهر الماضي بإفشال الهدنة لعدم ضغطها على الفصائل المعارضة لفك ارتباطها بجبهة فتح الشام. واعتبر الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الشهر الماضي ان وجود مقاتلي جبهة فتح الشام في شرق حلب يشكل مبررا لموسكو ودمشق لمواصلة الهجوم، مقترحا مرافقتهم "شخصيا" في حال قرروا الانسحاب.

مشاركة :