رفض تحالفان للمعارضة في جمهورية الجبل الأسود، نتيجة الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد وفاز فيها حزب الاشتراكيين الديمقراطي الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ميلو ديوكانوفيتش، بأكبر عدد من المقاعد واتهما الحكومة بترهيب الناخبين. وحصل حزب الاشتراكيين الديمقراطي على 36 مقعدا، أي أقل بخمسة مقاعد من العدد المطلوب لتحقيق أغلبية في البرلمان المؤلف من 81 عضوا ولكن مخالفات شابت عمليات التصويت . واعتُقل 20 مواطنا صربيا في ساعة مبكرة من صباح الأحد، أثناء محاولتهم دخول جمهورية الجبل الأسود للاشتباه بتخطيطهم لشن هجمات على مؤسسات ومسؤولين حكوميين. وقال نيبويسا ميدويفيتش زعيم المنتدى الديمقراطي، وهو أكبر التحالفين في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، إن هذه الاعتقالات تشير إلى انقلاب مزمع من جانب الحكومة. وأضاف، أن «المعارضة قررت بالإجماع عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات بسبب محاولة الانقلاب وسوء استخدام مؤسسات الدولة بالإضافة إلى خلق مناخ من الخوف مما أثر بشكل مباشر على نتيجة الانتخابات». ويبلغ عدد سكان جمهورية الجبل الأسود، وهي إحدى جمهوريات يوغوسلافيا سابقا 620 ألف نسمة، وهي منقسمة بين من يريدون تعزيز العلاقات مع الحلفاء التقليديين في صربيا وروسيا وآخرين يتطلعون بشكل أكبر تجاه الغرب. وكان ديوكانوفيتش قد طرح هذه الانتخابات على أنها خيار بين العضوية في حلف شمال الأطلسي، والهدوء والرخاء تحت قيادته والتحول إلى «مستعمرة روسية» تحت حكم المعارضة على الرغم من تأييد العديد من أحزاب المعارضة العضوية. وخلُصت بعثة لمراقبة الانتخابات أرسلتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى إن التصويت «عكس إرادة الشعب»، على الرغم من افتقار وسائل الإعلام إلى الاستقلال الصحفي في تغطية حملة «تخللتها اعتداءات شخصية».
مشاركة :