حذر جوليان كينغ المفوض الأوروبي للأمن، اليوم الثلاثاء، من تدفق جهاديين من تنظيم داعش إلى أوروبا، في حالة سقوط مدينة الموصل أمام هجوم القوات العراقية، وهي آخر أكبر معاقلهم. وفي مقابلة نشرتها صحيفة دي فيلت الألمانية ونقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، قال كينغ في إن استعادة الموصل، معقل التنظيم في شمال العراق، يمكن أن تؤدي إلى عودة مقاتلي داعش إلى أوروبا، مصممين على القتال. وقال المفوض الأوروربي: حتى عدد ضئيل من الجهاديين يشكل خطراً جدياً، علينا أن نستعد له من خلال زيادة قدرتنا على الصمود في وجه الخطر الإرهابي. ومنذ فترة وتزداد التخوفات في أوروبا من ان تنقلب ضربات التنظيم الإرهابي نحو القارة العجوز، خاصة وأن التنظيم منذ ان بدأ في خسارة أراضيه في مواطنه الأصلية في 2015 وبدأت هجماته تزداد شراسة ضد الغرب، بين عامي 2015 و2016. حيث شهدت أوروبا في تلك الفترة العديد من الهجمات الإرهابية الدموية، ونالت فرنسا من وسط تلك الدول نصيب الأسد من هذه الهجمات، حيث شهدت فرنسا في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 عدد من التفجيرات اسفرت عن مقتل اكثر من 100 شخص وإصابة المئات. وفي 14 يوليو/تموز 2016 تكررت الفاجعة وقامت شاب يستقل شاحنة بدهس المواطنين عمدا اثناء احتشاد الناس للاحتفال بيوم الباستيل في متنزه الإنجليز، وقد أسفر الهجوم عن مقتل 84 شخصاً، واكثر من 100 مصاب. كما تخشى العديد من الدول الأوروبية عودة المجاهديين الأوروبيين إلى بلادهم مره آخرى بعد الهزائم التي لحقت بتنظيم داعش، حيث ان التنظيم يضم العديد من المقاتلين الأجانب والأوروبين. واكد تقرير لوكالة سبوتنيك الروسية ان هناك 5 آلاف أوروبي قد سافروا من دول أوروبية وانضموا إلى داعش، فيما رجع حوالي 1700 منهم إلى مواطنهم الأصلية، وهو الأمر الذي يشكل تهديدا أمنيا كبيرا على الأمن القومي الأوروبي. يذكر ان جيل دي كيرشوف منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي قد حذر في سبتمبر/أيلول الماضي من احتمال تصعيد تنظيم داعش الإرهابي من اعتداءاته وشن سلسلة من الهجمات الإرهابية بسيارات مفخخة في أنحاء القارة الأوروبية . ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن دي كيرشوف قوله أمام البرلمان الأوروبي إن الخطر الإرهابي لم يكن في يوم من الأيام بهذه القوة وسيكون على أوروبا الاستعداد لعودة الآلاف من الإرهابيين من العراق وسورية إلى بلدانهم . وكانت القوات العراقية والبيشمركة قد بدأت، فجر الاثنين، بدعم من التحالف الدولي وتحت غطاء جوي من طائراته، هجومها لاستعادة الموصل التي يقطنها 1.5 مليون نسمة.
مشاركة :