استخدام خلايا جذعية مستخرجة من جلد فأر، الأمر الذي يمنح من يعانون من العقم أملا في الإنجاب. الباحثون وهم من "جامعة كيوتو" اليابانية، أوضحوا في دراسة نشر دوية "نيتشر" العلمية تفاصيلها الثلاثاء أن الفئران المستولدة قادرة على النمو والإنجاب. وعن انعكاسات هذا التطور العلمي على الإنسان، قال الباحثون إن نتائج الدراسة تمنح من يعانون من العقم، لأسباب مختلفة، الأمل من جديد في الإنجاب، عبر إنتاج بويضات اصطناعية. لكنهم أكدوا أن ثمة حاجة لإجراء المزيد من التجارب على مدار سنوات لتحقيق مثل هذه القفزة العلمية وتطبيقها على الإنسان. ومعطيا تفاصيل بشأن كيفية تحقيق هذا الاختراق العلمي، قال كاتسوهيكو هاياشي، عالم الأحياء في جامعة كيوتو قائد فريق البحث، إن فريقه بدأ دراسته بإنتاج حيوانات منوية في المختبر، واستعانوا في ذلك بخلية جذعية جنينية غير ناضجة من جلد فأر، وهى خلايا يُعرف عنها قدرتها على التحول لأي نوع من الخلايا. وأشار إلى أن الحصول على خلية جلد نامية وتحويلها إلى بويضة كان أمرًا بالغ التحدي. وأضاف أنه عندما زرعوا البويضات المخصبة في رحم فأرة نمت وتحولت إلى فئران صغيرة تتمتع بصحة جيدة، وعمرها حاليا 11 شهرًا. لكن هاياشي أشار إلى وجود كثير من العقبات التي تحول دون تطبيق نفس التجربة على البشر. وأوضح أن بعض هذه العقبات فنية، لكن العقبة الأكبر تتمثل في السلامة والقيم الأخلاقية، ومنها، على سبيل المثال، إمكانية انتقال أي خلل في البويضات الصناعية إلى أجيال في المستقبل.
مشاركة :