مكتب عاجل سفراء سلط موقع marketplace الضوء على التصريحات الهمجية التي أطلقها المرشح الجمهوري دونالد ترامب ضد المهاجرين والمسلمين خلال حملته الانتخابية للرئاسة في أمريكا، موضحًا التداعيات السلبية لتلك التصريحات على الجامعات الأمريكية التي يسجل للدراسة فيها كل عام حوالي مليون طالب أجنبي. وقال الموقع، إن الانتخابات الأمريكية لا تشغل بال الأمريكيين فقط، ولكنها يراقبها كثيرون في أنحاء العالم من بين هؤلاء الطلاب الأجانب الذين يأتون إلى الدراسة في الولايات المتحدة من شتي دول العالم. وذكر الموقع أن الجامعات الأمريكية أصبحت في حاجة اقتصادية ماسة لوجود هؤلاء الطلاب في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضي، نظرًا لتقليص بعد الدول لنسبة طلابها لظروف مختلفة. وطرح الموقع تساؤلًا هو كيف سيكون الحال بعد الكلام القبيح الذي ورد في خطابات أحد المرشحين للرئاسية (في إشارة إلى دونالد ترامب) عن الهجرة، فهل هؤلاء الطلاب لا يزالون يريدون المجيء والتعلم في أمريكا بعد هذه التصريحات المعادية؟ وأشار الموقع إلى أن تواجد الطلاب الأجانب للدراسة في أمريكيا أمر مهمّ جدًّا من نواحٍ عدة، أهمها الجانب الاقتصادي؛ حيث إن هناك أكثر من مليون طالب يسجلون في الجامعات الأمريكية كل عام -كان قبل عددهم قبل عشر سنوات نصف مليون- يدرون دخلًا بنحو 30 مليون دولار للاقتصاد الأمريكي كل عام. وأوضح أنه من الناحية التربوية، تري الجامعات أهمية كبيرهم لوجودهم لإحداث حالة من التنوع الثقافي الحرم الجامعي لتلك الكليات. من جانبه، قال بن واكسمان، الرئيس التنفيذي لشركة International Education Advantage التي تساعد الكليات في تسويق خدماتها للطلاب أصبحنا اقتصادًا عالميًّا، والجامعات ترغب في توفير ذلك لطلابها. وأضاف واكس، أن الشركة بالتعاون مع شركة FPP EDU Media أجرت استطلاعًا للرأي لأكثر من 40 ألف على طلاب محتملين في أنحاء العالم، أظهر الاستطلاع أن 60% من الطلاب أكدوا أنهم لا يحبذون الدراسة في الولايات المتحدة حال انتخاب ترامب رئيسًا للبلاد، مقابل 4% قالوا إنهم لا يحبذون الدراسة حال انتخاب هيلاري كلينتون. وذكر الموقع أنه بسبب مواقفه ضد هجرة الأجانب لأمريكا (اقترح حظر استقدام المسلمين، وإقامة جدار على الحدود المكسيكية)، فإن 80 من الطلاب المكسيكيين لا يحبذون المجي إلى أمريكا للدراسة حال انتخاب ترامب. وقالت ماريامي دولشفيلي (أوكرانيا) إنها تدرس في جامعة ميرلاند مقاطعة بالتيمور، بعد حصوله على منحة دراسية. مشيرة إلى أن الوضع كان سيبدو مختلفًا حالة كان ترامب في البيت الأبيض. وأضافت أنه إذا كان يجب أن أدفع مال مقابل التعليم، فربما اختار دولة أوربية للذهاب اليها بدلًا من المجيء إلى هنا. وذكر الموقع أن الطلاب الأجانب عادة يدفعون الرسوم الدراسية كاملة، ولهذا فإن حدوث أي نقص في عددهم سيلقي بتأثيرات سلبية على الجامعات التي يلتحقون بها على سبيل المثال، فإن القيود الجديدة التي فرضها المملكة على برنامج المنح الدراسية قللت من عدد الطلاب السعوديين بتلك الجامعات. وقال مايك ليكاري عميد كلية إنديانا أن مسائل التسجيل بالجامعات، والتحول الطفيف في السياسية للطلاب المحليين أو الدوليين، من المملكة أن يؤثر في اختياراتهم بشكل كبير وسريع جدًّا، حيث بعدما كان نصف عدد الطلاب الدوليين من السعوديين، انخفضت النسبة بحوالي 4% هذا العام، ومن المتوقع أن تنخفض أكثر العام القادم. وأظهر الموقع أن أيًّا من المرشحين الرئاسيين لم يصرح بالحد من برنامج التأشيرات الممنوحة للطلاب الأجانب، لكن ترامب اقترح قطع البرنامج الذي يتيح تبادل الطلاب للدراسة والعمل لفترات قصيرة.
مشاركة :