كونا - كشفت وزارة الداخلية الاسبانية اليوم الثلاثاء عن اعتقال 186 مواطنا إسبانيا ومقيما في الدولة منذ مطلع عام 2012 ممن وجهت إليهم تهم تتعلق بصلتهم بمنظمات "إرهابية" وعملهم على "نشر الفكر الإرهابي والمتطرف". وأظهرت الوزارة في مخطط بياني بعنوان (مكافحة الإرهاب الجهادي في إسبانيا) نشرته على موقعها الالكتروني ان ذلك تم بموجب 86 عملية اعتقال أجرتها قوات الامن الاسبانية في إطار جهود القضاء على "الإرهاب" خلال السنوات الماضية. واوضحت ان 31 عملية جرت في منطقة (كتالونيا) شمال شرقي البلاد التي تعد المقر الأساسي للمتطرفين في البلاد اسفرت عن اعتقال 62 مواطنا. واضافت انه جرى كذلك اعتقال 26 شخصا في مدريد خلال تلك الفترة الى جانب 24 شخصا في (سبتة) و21 آخرين في (مليلية) التابعتين للتاج الاسباني. واشارت الى ان قوات الامن الاسبانية اجرت 24 عملية اعتقال منذ مطلع عام 2016 أدت لاعتقال 47 شخصا منهم 10 في (كتالونيا) و10 آخرون في (مدريد) وستة في (سبتة) وستة آخرون في (اليكانتي) الشرقية. وبذلك تكون قوات الامن الاسبانية اعتقلت ثمانية متهمين في 2012 و20 آخرين في 2013 فيما اعتقلت 36 مواطنا في عام 2014 و75 آخرين في 2015 علما انها اعتقلت 650 مواطنا بتهم "الإرهاب الجهادي" منذ 2004. وكان وزير الداخلية الاسباني المنتهية ولايته خورخي فيرنانديز دياث قال في لقاء مع صحيفة لجمعية ضحايا الإرهاب في إسبانيا نشر يوم السبت الماضي ان 190 مواطنا إسبانيا ومقيما في إسبانيا سافروا إلى سوريا والعراق منذ اندلاع الازمة في المنطقة للانخراط في صفوف ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والجماعات المرتبطة به. ولفت دياث إلى ان نسبة 25 بالمئة من أولئك قتلوا في المنطقة فيما عاد 15 بالمئة منهم إلى إسبانيا معتبرا ان ذلك يمثل ارقاما منخفضة نسبيا مقارنة بدول أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا. يذكر ان إسبانيا تحافظ على مستوى تأهب أمني عند الدرجة الرابعة على مقياس من خمس درجات منذ شهر يونيو من العام الماضي في اعقاب التفجيرات الإرهابية في الكويت وتونس وفرنسا بعد ان كانت رفعته إلى المستوى الثالث في يناير الذي سبقه في اعقاب هجمات باريس.
مشاركة :