دورات الخليج .. تقارب أم ضجيج؟

  • 3/10/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما سحبت المملكة العربية السعودية، مملكة البحرين، ودولة الإمارات العربية المتحدة سفراءها من دولة قطر، بمبررات سياسية قوية، بل قوية جداً، يحق لنا معشر الرياضيين عامةً، والكرويين بصفة خاصة أن نفخر بما كانت القيادات الرياضية تجسده على أرض الواقع في جميع المحافل الرياضية، وبالذات على صعيد دورات الخليج التي كانت تلعب الدور البارز في توثيق العلاقات الشبابية - الرياضية، وفق استراتيجيات عميقة الأهداف بتوجيهات (دقيقة) من القيادات السياسية! اليوم، وفي خضم ما ينتظر أن تفرزه الأزمة من تداعيات، لاشك كثيرون سيتساءلون، ما الدور الذي ستلعبه دورات الخليج القادمة، وبالذات (دورة الرياض القريبة)؟ بادئ ذي بدء نتمنى على الأشقاء في قطر (المبادرة بنزع فتيل الخطر) من دول المنطقة، بالحكمة والاتزان، وبعيداً عن نزعات الشيطان، أياً كان إنسياً أم جان! وذلك لن يتأتى إلا بالعودة للحضن (الحصن) الخليجي (الأدفأ) والآمن من كل حضن، يحاول جر الشقيقة (قطر) إليه، واللبيب الكيس الفطن في قطر يعرف من المقصود! ولاشك أن أزمة - لعلها تكون عابرة - مثل هذه قد تعيد التلاحم بين أبناء الخليج الواحد في دورتهم أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي من جانبنا، نناصح شباب المنطقة (عامةً) وشباب بلاد الحرمين الشريفين بعدم التسرع بالاندفاع نحو التراشق غير اللائق، فالموضوع لدى قيادات لا تعوزها الحكمة ولا ينقصها الفكر لحل كل إشكال قد يعوق التفاهم بين الأشقاء، خاصةً متى أنصت القطريون لأصوات الوعي والعقل والإدراك لقمع سلبية التفاهم والحراك! بقي القول: دورات الخليج مهما حدث فيها من حدة تصريحات وكثرة ضجيج تبقى اليوم أكثر من أي وقت مضى حيوية لتقارب شباب المنطقة، خاصةً متى أديرت بحكمة وعقل.

مشاركة :