قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو اليوم الثلاثاء إن المنظمة ستكون قادرة على التوصل إلى اتفاق الشهر المقبل للحد من إنتاج النفط دون خلافات كثيرة فيما يتعلق بمستويات الإنتاج للدول الأعضاء. وقال باركيندو للصحفيين على هامش مؤتمر في لندن إن روسيا غير العضو في أوبك لم تتراجع عن تعهداتها بالمشاركة في الحد من الإنتاج إذا ما توصلت أوبك لاتفاق بهذا الشأن في اجتماعها القادم المقرر في 30 نوفمبر تشرين الثاني. وقال باركيندو أمام مسؤولين كبار ورؤساء شركات في قطاع النفط "نتوقع أن تكون العوامل مواتية في الوقت المناسب للتنفيذ. "يحدوني التفاؤل بأن نأخذ قرارا." كانت أوبك اتفقت في الجزائر في 28 سبتمبر أيلول على خفض الإنتاج إلى نطاق بين 32.50 و33 مليون برميل يوميا في أول خفض منذ 2008. وارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ بداية العام مقتربة من 54 دولارا للبرميل بعد القرار. لكن وزراء أوبك نحوا جانبا المسألة الحساسة المتعلقة بحصة إنتاج كل دولة من أعضاء المنظمة الأربعة عشر وأوكلوها إلى لجنة على مستو عال ستجتمع في فيينا في 28 و29 أكتوبر تشرين الأول مع دعوة ممثلين عن الدول المنتجة من خارج أوبك للمشاركة أيضا. ويواجه الاتفاق عقبات محتملة تتمثل في تشكيك العراق في تقديرات المصادر الثانوية لمستويات إنتاجه التي تعتمد عليها أوبك في قراراتها المتعلقة بالإنتاج وأيضا من دول من بينها إيران وليبيا ونيجيريا تضرر إنتاجها جراء العقوبات أو صراعات. ويرى باركيندو أن مسألة المصادر الثانوية ليست مشكلة تعرقل التوصل إلى اتفاق وقال إنه لا توجد "استثناءات" في اتفاق الجزائر إلا أن اللجنة ستأخذ في الاعتبار ظروف الدول. وتابع "اتفاق الجزائر شامل للجميع. اتفقت جميع الدول الأربع عشرة الأعضاء على هذا السقف الذي يتيح لنا مرونة في التنفيذ مع الأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لبعض الأعضاء ومن بينهم إيران." وامتنع عن ذكر ما إذا كانت أوبك ستقلص إنتاجها المستهدف أو تتمسك بنطاق. وقال باركيندو "يتيح النطاق مرونة.. مرونة في التوصل إلى قرار يشمل جميع الأعضاء وأيضا في تنفيذه. "إنه قرار جماعي. ما ستفعله اللجنة هو وضع إطار عمل لتطبيق هذا النطاق." وهون باركيندو من التكهنات بأن أوبك - التي سيجتمع وزراؤها في نوفمبر تشرين الثاني للمرة الثالثة هذا العام - تتحرك صوب مرحلة من زيادة الفعالية في إدارة السوق. واجتمع وزراء أوبك مرتين فقط سنويا في الأعوام الأخيرة وهو معدل أقل من المعتاد في السابق. وقال باركيندو "مرتان تكفيان وزيادة.
مشاركة :