نشمي مهنا شارك في أولى أمسيات «الشعر للسلام»

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

شارك ثلاثة شعراء في أولى أمسيات مهرجان «الشعر للسلام على الأرض»، وتنوعت نصوصهم في اشتباكات الحياة من جهة، والذات الشاعرة من جهة أخرى. في الأمسية الشعرية الأولى لمهرجان "الشعر للسلام على الأرض"، التي ينظمها ويقيمها ملتقى مدارات ثقافية، بالتعاون مع نادي إبداع الثقافي، وبالتنسيق مع حركة الشعر العالمي "WPM "World Poetry Movement، والتي تألق فيها شعراً وفكراً ولغة ثلاثة من الشعراء، هم: نشمي مهنا، نادي حافظ، وتهاني فجر، تنوعت النصوص في اشتباكات الحياة من جهة، وتجليات الذات الشاعرة من جهة أخرى. «مرآة الوردة» استهل الشاعر نشمي مهنا الأمسية بإلقاء مجموعة من قصائده، التي تميزت بالقوة والمعاني التعبيرية، ومنها "مرآة الوردة"، وقال: "جمالك ليس في الصور، ولا في اللوحات والكولاج/ رشقة اللون عصفور يقف على حواف الصورة/ يتأهب لنقر النهر، والطيران به إلى يابسة أخرى/ جمالك يطيش في الهواء، وينغرس في مسامات جدراننا/ لا يلمس بإصبع ولا تدركه جمهرة العيون". وقرأ مهنا قصيدة أخرى بعنوان "في بكرة الليل وفي شاشته"، التي عبَّرت عن اختيار دقيق للمفردات، جاءت كلها عامرة بالحركة، وسحر الصورة، والمقدرة العالية على تحويل النص الشعري إلى نص بصري، ومن أجوائها: "كنت غنج اللحظة، ورزانة التكسر/ الوردة الطافحة في زرقتها هناك/ الصوت في علوه وبحته والآه التي تليه فتسبقه وتتبخر فيه/ كنت الأغنية في دفترها السابع وكتب العشاق/ كلما فتحت بابا تهنا، كلما رددت بابا توجدنا". فيما قرأ الشاعر نادي حافظ قصيدة "ربما لن نوقف الحرب"، حيث استطاع أن يعبِّر عن رؤيته في الحرب. واحتوت القصيدة على العديد من المشاعر التي تبحث عن الاستقرار والأمان في حياة يشوبها جو من الافتراضات، ليقول: "ربما لن نوقف الحرب/ لو ألقينا وردة/ في طريق جندي يشد الخطى باتجاه الجبهة/ لو صدحنا بأغنية في وجه العاصفة/ لو لوَّحنا لغريق بابتسامة/ لو تركنا لسجين شيئا من خيالاتنا/ التي ظللنا طيلة الليل/ نحشو بها رؤوس أولادنا". «وحدة» فجر وتواصلت الأمسية مع الشاعرة تهاني فجر، حيث ألقت قصائد متنوعة وفق منظومة شعرية منتقاة وذات طابع تشبيهي يتحرك في أكثر من اتجاه، لتقول في قصيدة "وحدة ": "أعيش بوحدة تنقصك/ بقبلة تصطك أسنانها/ من البرد خارجا/ برغبة أطليها على الباب/ وأغنية حب/ أسندها على ظهري/ كل صباح/ وأنا ألبس لهاثك/ بمشابك غسيل خشبية/ أثبت بها صورا كثيرة لك". وفي قصيدة "ألم" عبَّرت الشاعرة فجر عبر كلماتها وفق تداعيات حسية، لتقول: "تؤلمني الحرب التي/ تقف على رؤوس أصابعها/ طوال الوقت/ يؤلمني/ مخاض جارتي الميتة/ قبلتك التي سقطت منك/ وأنت تقطع الشارع/ الفرعي للخسارة". يذكر أن ملتقى مدارات ثقافية سيستمر في إقامة ثلاث أمسيات شعرية حتى 25 أكتوبر يحييها نخبه من أبرز الشعراء في الكويت.

مشاركة :