قالت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الثلاثاء أنها تشعر بالقلق نتيجة ارتفاع تكاليف تنظيم أولمبياد 2020 الصيفي المقرر في العاصمة اليابانية طوكيو وأكدت أنها ستتعاون مع المنظمين من أجل خفض هذه التكاليف لكنها ستضع مصلحة الرياضيين في المقام الأول. جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع عقد اليوم بين يوريكو كويكي رئيسة بلدية طوكيو وتوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الذي اقترح تشكيل مجموعة عمل مشتركة تضم طوكيو والحكومة اليابانية ومنظمي الدورة الأولمبية واللجنة الأولمبية الدولية من أجل التصدي لارتفاع النفقات. وقررت كويكي التي تولت المنصب في أغسطس آب الماضي - مراجعة تكاليف الأولمبياد وبناء على ذلك خرجت توصية بتغيير ثلاثة ملاعب لتوفير المال في خطوة أثارت انتقادات اللجنة المنظمة لألعاب 2020 وبعض مسؤولي الرياضة الدوليين. ومن بين التغييرات المطلوبة أن يتم نقل منافسات التجديف والكانوي إلى مكان يبعد نحو 400 كيلومتر إلى الشمال من طوكيو بهدف استخدام منشآت متاحة بدلا من بناء أماكن جديدة في العاصمة للحد من النفقات المتصاعدة لتنظيم الحدث الكبير والتي يتوقع أن تتجاوز ثلاثة تريليون ين (29 مليار دولار). وهذا الرقم يعادل أربعة أمثال التقديرات الأولية التي وضعت عندما فازت طوكيو بحق استضافة الأولمبياد في 2013. وقال جون كوتس نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للصحفيين بعد الاجتماع "بالتأكيد هذا الرقم يبدو كبيرا للغاية بالنسبة لنا" مؤكدا إمكانية تخفيض التكاليف. وتفضل اللجنة الأولمبية الدولية وكذلك الاتحاد الدولي للتجديف الخطة الأصلية بإقامة المنافسات في طوكيو. وذكرت تقارير إعلامية أنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق بإقامة هذه المنافسات في طوكيو ستبحث اللجنة الأولمبية الدولية إمكانية نقلها إلى مدينة تشونججو في كوريا الجنوبية التي استضافت مسابقات التجديف خلال دورة الألعاب الآسيوية في 2014. وقال باخ "الرياضيون هم قلب وروح الألعاب الأولمبية ولابد لنا من احترامهم." وأكدت كويكي أنها لا تزال تراجع التغييرات المقترحة وأنها ستتخذ قرارا في هذا الصدد بحلول نهاية أكتوبر تشرين الأول الجاري.
مشاركة :