أعلن مدير عام الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية المهندس فيصل الحساوي، عن عزم الهيئة افتتاح شركتين في منطقتي الوفرة والعبدلي لتأمين وتنظيم عملية تسويق المنتج المحلي، بالتعاون مع خبراء دوليين، بموجب الاتفاقية المبرمة مع منظمة الاغذية والزراعة الدولية «فاو» منذ يناير الماضي. وقال الحساوي خلال ندوة مناقشة «الغاء قرار الخمس سنوات للحيازة الزراعية» التي عقدها الاتحاد بمقره بالشويخ مساء امس الاول، ان الهيئة تدعم المزارع وتقف معه لايجاد الحل المناسب له وحريصة على دعم الامن الغذائي، وبابنا مفتوح للجميع. واضاف «ايمانا من الهيئة بالتواصل مع المزارعين فاننا سنقوم بافتتاح مكتب لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من المراجعين»، مؤكدا ان «هيئة الزراعة تبذل قصارى جهدها وتعمل وفق اللوائح والانظمة المتبعة في الدولة لتنفيذ مطالب المزارعين الرامية الى تنمية الزراعة وتطويرها». واشار الى ان «الهيئة ليست وحدها التي تملك حل جميع مشاكل ومعوقات المزارع، وانما هناك جهات مرتبطة مع جهات اخرى، وما علينا سوى المطالبة الصادقة بتوفير الخدمات للمزارعين، وتقديم كل العون الممكن لهم، ومستعدون لمزيد من التنسيق مع الجهات التي تمثل المزارعين في جميع انحاء البلاد، لتوفير الخدمات الضرورية والحيوية في المناطق الزراعية لاسيما العبدلي والوفرة». واختتم الحساوي بأن «الهيئة ترحب بأي شكوى او تظلم، وستعمل على حلها في اطار القانون». من جانبه، قال رئيس اتحاد المزارعين هادي الوطري، ان «لدى المزارع مشاكل كثيرة بعد زيادة البنزين ومن قبله الديزل والكهرباء والعمالة وارتفعت الاسعار على المزارع فالديزل والبنزين زاد ونتساءل عن دور الهيئة في دعمه، لان هذه الزيادة وبعد بيع المنتج وفق هذه الاسعار، فان ثمن المنتج لا يسوى قيمة الكرتون المباع به». واضاف ان «قرار الغاء الخمس سنوات للحيازة الزراعية يضر بالمزارع». وطالب الوطري بإعادة لجنة الزراعة في مجلس الامة، حتى تكون صمام الدفاع عن حقوق ومكتسبات المزارعين، مطالبا مجلس الامة المقبل بـ«الوقوف مع هذا المطلب ومع مطالب المزارعين الاخرى». بدوره،قال النائب السابق عبدالله المعيوف، ان «شريحة المزارعين هم من يحتاجون الى المساعدة لانهم يقومون بالامن الغذائي، وعلينا توفير الدعم الكافي للمزارع الكويتي، لكن مع الاسف الحكومة اصبحت حجر عثرة امامه». وشدد على انه «يجب على الحكومة توفير الامكانات للمزارع ودعمه ماديا، حتى يستطيع الاستمرار في الزراعة وعدم الاكتفاء فقط بالسوق المحلي بل بتصدير منتجه». وعتب على «اتهام المزارع بانه اتخذ مزرعته للوناسة، برغم ان الامن الغذائي للدولة وبرغم ما يعانيه مزارعو الكويت من طقس سيئ وطوز وجو غير ملائم للزراعة، الا انه تحدى الصعاب وتمكن من الزراعة». وقال «اننا متفائلون بوجود شخصية نزيهة مثل المهندس فيصل الحساوي، تدير هيئة الزراعة وتبذل قصارى جهدها في حلحلة جميع المشاكل التي يمر بها المزارع الكويتي والقطاع الزراعي بشكل عام»، مشيرا الى ان «على كل مسؤول في الحكومة وبحكم موقعه الوقوف الى جانب المزارعين». وين المزارعين... ماكو أحد؟ حينما جلس الحساوي على المنصة وبجواره الوطري، وجد ان حضور الندوة ضعيف، فتساءل: وين المزارعين ماكو أحد بالندوة بالحضور؟! فرد الوطري: «الحين يجون بعدين الاتحاد، هو من يمثل المزارعين ويحمل مشاكلهم وهمومهم».
مشاركة :