(ميليشيات شيعية موالية للحكومة) هادي العامري، إن مقاتلي الحشد لن يدخلوا مدينة الموصل خلال الحملة العسكرية الجارية لاستعادتها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف العامري خلال مؤتمر صحفي من مدينة النجف، اليوم الثلاثاء، في أعقاب اجتماع قادة الحشد الشعبي مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن "مقاتلي الحشد وقوات البيشمركة الكردية لن تدخل الموصل وإنما سترابط في محيط المدينة". وأوضح العامري، الذي يتزعم كتائب "بدر (أكبر فصيل شيعي مسلح وينضوي ضمن قوات الحشد الشعبي)"، أن قوات الجيش والشرطة "ستتولى هذه المهمة(دخول المدينة) وفق ما تم الاتفاق عليه بين الجميع". وأبدى العامري تخوفه من أن يستخدم "داعش" المدنيين "كدروع بشرية خلال الحملة العسكرية. ذلك سيطول من أمد المعركة، ويصعب مهمة القوات العراقية". وقال الصدر خلال المؤتمر الصحفي نفسه، "اتفقنا على أن يتكاتف الجميع والعمل لما فيه خدمة للعراق، وأن نكون جميعًا داعمين للقوات العراقية". وأضاف، "كانت لي بعض المخاوف لكنها زالت بعد الاجتماع". وكثيرًا ما انتقد الصدر مشاركة الحشد في المعارك الرئيسة ضد تنظيم "داعش". وطالب مرارًا بالتحقيق في الاتهامات الموجهة لمقاتلي الحشد بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة في المناطق التي يجري استعادتها من داعش. ويواجه "الحشد" اتهامات متكررة بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة من قبيل عمليات الإعدام الميدانية وتعذيب الفارين من مناطق النزاع أو المناطق التي شارك في الدخول إليها، ويخشى من أن يتكرر الأمر في الموصل، وينفي قادة الحشد تلك الاتهامات ويقولون إنها حالات فردية لا ترقى إلى المنهجية. وفي وقت سابق اليوم اتهمت منظمة العفو الدولية، مقاتلي الحشد بارتكاب ما وصفته بانتهاكات حقوقية ترقى إلى مرتبة جرائم حرب. وأصدرت المنظمة تقريرًا استند إلى روايات معتقلين سابقين وأقارب لأشخاصٍ اختفوا قسريًا، وأطباء يعملون في مستشفيات حكومية، وثّقت فيه ما اعتبرته انتهاكات جسيمة وقعت بحق عراقيين سنة من سكان مدن وبلدات كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش. وانطلقت، فجر أمس الإثنين، معركة استعادة الموصل من "داعش"، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات حرس نينوى (سنية) إلى جانب دعم التحالف الدولي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :