إذا كانت استطلاعات الرأي صحيحة، فمن المرجح أن هذه الانتخابات قد انتهت. ووفقاً لتقديرات استطلاع «هافبولستر»، فإن هيلاري كلينتون هي الفائزة بنسبة 8%، استناداً لدراستين استقصائيتين. هذه الأفضلية تبدو قريبة من كونها تعجيزية مع تبقي أزيد من ثلاثة أسابيع ومع إدلاء الناخبين في بعض الولايات بأصواتهم فعلاً. والمتنبئون على أساس استطلاعات الرأي يقدرون فرص هيلاري للفوز بنسبة بين 86 و98%. هذا يحدث عندما يبدأ الموالون في تخمين أن استطلاعات الرأي تسيء الفهم. وهذا ليس مستحيلاً، رغم أن الأعداد يمكن أن تذهب في أي من الاتجاهين. وفي حين أن الانتخابات ربما تكون مفاجأة أكثر مما تبدو عليه الآن، فإنها قد تكون أشبه بسباق وثيق أيضاً. وفيما يلي بعض المتغيرات: - جنون الحزب الثالث: تظهر استطلاعات الرأي أن الأحزاب الثلاثة تؤدي أداءً حسناً على غير المعتاد، حيث يحظى «جاري جونسون» بتأييد 7% على الصعيد الوطني. في السنوات العادية، يكون أداء مرشحي الحزب الثالث في يوم الانتخابات دون مستوى أرقامهم في استطلاعات الرأي. وهذا يجعل منظمي استطلاعات الرأي في معضلة. فإذا ما شملوا جونسون (ومرشح الحزب الأخضر «جيل ستاين» والمرشح المستقل المحافظ «إيفان ماكميلان») في المسح الذي يقومون به، فمن المرجح أن يبالغوا في تقدير الأصوات بالنسبة لمرشحي الطرف الثالث. والسؤال عن هيلاري وترامب فقط سيقلل من تقدير الأصوات التي سيحظى بها الطرف الثالث. نحن نعلم أن تقدم هيلاري التقديري أقل إلى حد ما (نحو 6%) في استطلاعات الرأي التي تشمل جونسون مثلاً. لكن لا يمكننا معرفة عدد الذين يعتقدون الآن أنهم سيصوتون لطرف ثالث، وما إذا كانت هيلاري أو ترامب سيكون الخيار الثاني المفضل بالنسبة لهؤلاء الذين يختارون أحد مرشحي الأحزاب الرئيسية. -الناخبون الخجولون: يقول مؤيدو ترامب إنه سيستفيد من الناخبين «الخجولين» الذين يترددون في الاعتراف بأنهم سيدلون بأصواتهم لصالحه. هذا أمر معقول. والمعقول أيضاً احتمالية أن بعض الناس (في الولايات الحمراء) ربما يكونون مترددين في الاعتراف بتأييد هيلاري. عادة يمكننا استبعاد احتمالات أن الناس يكذبون على منظمي الاستطلاعات. بيد أن المرشحين هذه المرة غير معتادين: ترامب لأسباب كثيرة، وهيلاري لأنها أول مرشحة لحزب رئيسي. لذا فمن الطبيعي أن نسبة صغيرة من الناخبين ليست صادقة، ربما لأنهم ليسوا صادقين مع أنفسهم. ... المزيد
مشاركة :