عدن(الاتحاد،وكالات) أكد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر أن بلاده لن تسمح لإيران بأن تفرض مشروعها العنصري في اليمن، لافتا إلى أن تحالف الشر الانقلابي الحوثي وصالح عرض مستقبل اليمن للخطر. وأضاف أن تحالف الانقلابيين اصطدم بالرفض الشعبي لمشروعهم الذي أوشك على الزوال في ظل الانتصارات المتوالية وتقدم القوات الشرعية والمقاومة الوطنية لتحرير بقية المناطق التي لا تزال تحت سيطرتهم، موضحاً أن حلفاء الانقلابيين الإقليميين فوجئوا بعاصفة الحزم ووحدة الصف العربي القوي والشجاع الذي أجهض خططهم ومشاريعهم التدميرية. وأشار إلى أن اليمن وشعبه لن يكونوا بمفردهم في مواجهة الصلف والغطرسة العنصرية الطائفية ولن يسمحوا باستخدام بلدهم كمنصة وساحة خلفية لإيران من أجل إقلاق أمن واستقرار المنطقة. وجاءت تصريحات بن دغر أثناء احتفال أقيم في محافظة أرخبيل سقطرى بمناسبة العيد الوطني الـ 53 لثورة الـ14 من أكتوبر. وأكد الدكتور بن دغر أن الحرب لم تكن يوماً خيارنا، ولكن المليشيا الانقلابية هي التي فرضتها علينا بجرائمها الوحشية وانتهاكاتها السافرة لحقوق الشعب اليمني شمالاً وجنوباً واجتياحها مناطق البلاد الواحدة بعد أخرى وارتكابها أفظع جرائم القتل ضد المدنيين نساءً وأطفالاً وشباباً وشيوخا، ومارست الخطف والاعتقال وتفجير المنازل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والتهجير القسري. وقال:« لقد ظلت الحكومة الشرعية ومازالت تنشد السلام وتسعى إليه، بموجب المرجعيات الأممية والدولية المتوافق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع، والذي يلزم المليشيا الانقلابية بتسليم السلاح والانسحاب وعودة الشرعية، والشروع بعد ذلك في الحل السياسي المستند إلى تنفيذ ما تبقى في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وبناء دولة اتحادية تلبي تطلعات كل اليمنيين في الحرية والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية». وأكد رئيس الحكومة على دعوة الرئيس اليمني للهيئة الوطنية المشرفة على مخرجات الحوار الوطني، للاجتماع وإقرار مشروع الدستور الجديد القائم على أساس دولة اتحادية من ستة أقاليم، لبناء يمن جديد وصياغة جديدة للدولة تتجاوز أخطاء ومثالب الماضي، وتعيد الأمور إلى نصابها في المواطنة المتساوية والنهضة الاقتصادية المنشودة، تمهيداً للاستفتاء عليه. وعبر بن دغر عن تقدير اليمن للأشقاء في دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، الذين وقفوا في محنتنا واستجابوا لندائنا الأخوي في موقف بطولي صادق مثل منعطفاً تاريخياً عظيماً في مسيرة التعاضد والتكاتف العربي وحماية أمن الأمة».
مشاركة :