سيارات تبرز ولع الكويتيين بالسرعة والإثارة

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هي رياضة تجمع بين السرعة والإثارة يعشقها العديد من الشباب الكويتي من مختلف الأعمار، فهي رياضة لا تعرف الفرق بين الرجل والمرأة، إنها رياضة سيارات الكارت فهي عشق العديد من الكويتيين؛ لذلك ينظمون لها الكثير من البطولات ومن أهم هذه الفعاليات «بطولة الكويت المفتوحة للكارت» التي أقيمت مؤخراً حيث شهدت منافسة محتدمة بين الشباب والفتيات داخل المضمار . فبعد أن كانت كرة القدم مسيطرة على عقول وقلوب الشباب دون منازع، تغيرت الصورة وصار لكرة القدم أكثر من منازع، هذا على الأقل ما وشت به بطولة الكويت المفتوحة لسيارات الكارت؛ حيث شهدت حضوراً مميزاً أبرز شغف الكويتيين بهذه الرياضة التي تجمع بين السرعة والإثارة في آن واحد. البطولة التي أقيمت على حلبة جابر الأحمد الدولية مستفيدة من التحسن الملاحظ في الطقس، شهدت مشاركة ما يزيد عن 150 متسابقاً من داخل وخارج الكويت، غير أن ما ميز هذه البطولة هو التنوع في المشاركات والذي عكسه وجود مختلف الأعمار، إلى جانب حضور قوي للعنصر النسائي. في البداية يقول سالم السوارج المدير الفني للنادي الكويتي للسيارات والدراجات الآلية المنظم للبطولة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): «النادي دائماً ما يضع نصب عينيه الرياضات التي تشكل عنصر جذب للشباب الكويتي، مثل الأوتوكروس، والراليات، والفورمولا، والدريفت، وجميعها رياضات ينظم فيها النادي بطولات ومسابقات، هذا إلى جانب سباقات الكارت بطبيعة الحال». وشدد السوارج علي أن إجراءات وتعليمات الأمن والسلامة تأتي في المرتبة الأولى لدى النادي من منطلق الحرص على سلامة المتسابقين الذين يتعين عليهم ارتداء بزة خاصة بالقيادة وصديري وخوذة، إلى جانب فحص السيارة قبل الانطلاق للتأكد من سلامتها، مردفاً: «قبل القيام بتسجيل المتسابق؛ يجري التأكد من لياقته بدنياً وصحياً». بطولة... وثلاث سباقات وعن بطولة الكارت يشير السوارج إلى أنها تتألف من ثلاثة سباقات، الأول خاص بالأطفال والثاني بالشباب والأخير خاص بالفتيات، ويضيف: «فتحنا الباب أمام الراغبين في المشاركة لتسجيل أسمائهم، كما أتحنا لهم فرصة التسجيل حتى الساعات الأخيرة قبل انطلاق السباقات رغبة منا في توسيع قاعدة المشاركين، وهو ما تم بالفعل حيث وصل عددهم إلى 150 متسابقاً من مختلف الفئات، تم تقسيمهم إلى 10 مجموعات ليتم اختيار أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من كل مجموعة ليتنافسوا في الأدوار النهائية، وأخيراً يتم تكريم الحائزين على المراكز الثلاثة الأولى في هذه المنافسات». أما السباقات؛ فيتم احتساب الفائز فيها على أساس عدد اللفات التي يتمكن من تحقيقها خلال المدى الزمني المحدد بـ8 دقائق في حلبة يبلغ طولها 1200 متر. وأشار السوارج إلى وجود تنوع في مستويات المتسابقين، ويضيف: «هناك منهم المحترفون الذين يتدربون على هذه الرياضة بشكل دائم ومستمر، وهناك المبتدئون الذين يمارسونها للمرة الأولى من خلال البطولة، وجميعهم أبدى سعادته واستمتاعه بالمشاركة». وبالحديث عن جوائز البطولة، أكد السوارج أنها تنوعت ما بين هدايا نقدية وعينية، متابعاً: «صاحب المركز الأول يحصل على كأس البطولة بالإضافة إلى 1000 دولار، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 750 دولاراً، أما حائز المركز الأخير فيحصل على 500 دولار». راعٍ حصري ووحيد وفيما يخص الجهة الراعية للبطولة؛ أوضح السوارج أن هيئة الرياضة هي التي قامت بتقديم كل متطلبات البطولة من سيارات وجوائز ومعدات أمن وسلامة، هذا إلى جانب تذليل العقبات كافة بغية إنجاح البطولة. السوارج كشف عن أن سيارات الكارت يتم تصنيعها في عدد من البلدان، غير أن التي تستوردها الكويت تصنع في كل من بريطانيا وإيطاليا، حيث تقوم هيئة الرياضة بتمويل التعاقدات على شراء هذه السيارات، في ظل عدم وجود رعاة، وطبيعة النادي كمؤسسة غير هادفة للربح، مشدداً على أن النادي همُّه الأول تطوير قدرات الشباب الكويتيين في هذه الرياضة وغيرها. ويعدد السوارج فوائد البطولة التي يؤكد أنها تتعدى فكرة الجوائز والمسابقات قائلاً: «نستطيع من خلال مثل هذه البطولات الوقوف على مستوى اللاعبين المحترفين لهذه اللعبة، إلى جانب إشراك العناصر الجديدة التي تظهر أداء مقنعاً خلال السباقات، والذين سيمثلون مستقبلاً بلدهم الكويت في المحافل الدولية، عدا عن التأكيد أن الدعم الذي تقدمه الدولة لا تختص به رياضة بعينها كما كان في السابق، وإنما تحظى به الرياضات كافة». ويشير السوارج إلى أن أنشطة النادي الكويتي للسيارات والدراجات الآلية لا تقتصر على تنظيم مثل تلك البطولات، بل تتعداه إلى إقامة دورات تدريبية للموهوبين من أجل تأهيلهم للمشاركات الخارجية، وحول الإنجازات التي حققتها الكويت في هذه الرياضة، يوضح السوارج أن هناك إنجازات متنوعة، وأهمها إحرازها للمركز الثالث مرتين في بطولة الكارت بإسبانيا. موهبة صاعدة فهد الخالد الذي لا يتعدى عمره 10 سنوات كان أحد المشاركين في البطولة، وهو يشكل عنصراً واعداً في هذه الرياضة، إذ كان قد فاز لتوه بالمركز الثاني في بطولة أقيمت قبل أيام في دبي، إلى جانب أنه نافس على مراكز متقدمة في بطولات عالمية وأوروبية، ويقول: «هدفي أن أشارك مستقبلاً ببطولات في مستويات أعلى مثل فورمولا واحد، وأوتو كروس، والرالي».;

مشاركة :