39 حافظاً من 21 دولة يتنافسون في مسابقة «جاسم للقرآن»

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني الدولية لحفظ القرآن الكريم خلال الفترة من 27 نوفمبر حتى 6 ديسمبر المقبلين، ويعمل القارئان عبدالله أبو شريدة وعبدالعزيز الحمري هذه الأيام، وتحت أنظار معلميهما استعدادا للحدث الأكبر في مسيرتهما القرآنية، والمسابقة الأهم والأعلى من حيث قيمة جوائز في تاريخ المسابقات القرآنية الدولية، «أول الأوائل» الفرع الدولي للمسابقة. وتجمع الدورة الأولى لهذه المسابقة المبتكرة التي تقام كل ثلاث سنوات، أوائل المسابقات القرآنية الدولية، في عرس قرآني بهيج يتنافس فيه 39 مترشحا من 21 دولة من 3 قارات حول العالم، من أجل شرف التتويج بلقب أول الأوائل والفوز بجائزة المليون ريال. يعلم القارئان أبو شريدة والحمري أن المنافسة ستكون شديدة وقوية، لكن ثقتهما في الله كبيرة، وخبرتهما المتراكمة في المشاركة والفوز في المسابقات الدولية القرآنية تشجعهما على المضي قدما في حسن الاستعداد لليوم الكبير وبداية الاختبارات، إلا أن إقامة هذه المسابقة العالمية على أرض قطر الحبيبة، وبتنظيم من مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، وإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي لم تدخر جهدا لتعزيز قدرات القراء القطريين وتنمية إمكاناتهم المعرفية، وتوفير الظروف الملائمة لهم للتفوق في التحديات الإقليمية والدولية. النعمة: تعزيز دور القارئ القطري في المجتمع تحدث فضيلة الشيخ عبدالله النعمة الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن مساهمة المسابقة في تعزيز دور القارئ القطري في المجتمع، حيث أوضح أن الـ22 عاما التي انقضت منذ بداية انطلاق المسابقة، أفرزت نتائج كبيرة، تمثلت في هذا العدد من القراء القطريين الذين يشاركون في المسابقات القرآنية المحلية والدولية، ويحرزون مراكز أولى، وهو ما يحسب للجهود التي بذلتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال هذه المسابقة، ولفت إلى أنه قبل الـ10 أعوام الماضية كان عدد الأئمة القطريين محدودا، وبجهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، تم تعزيز دور الإمام القطري، حتى وجدنا أن هناك المئات من الأئمة القطريين يؤمون المصلين الآن في الكثير من مساجد الدولة، وهي خطوة إيجابية تحسب لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ارتفاع مشاركات القطريين تشهد لغة الأرقام على النقلة النوعية في نسبة مشاركة القطريين والقطريات على امتداد أكثر من عقدين من تاريخ المسابقة القرآنية العامة الأعرق والأكثر فروعا والأعلى جوائز في قطر. سجلت الدورة الأولى لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم مشاركة 7 قطريين لا غير من إجمالي 320 مشاركا مع غياب تام للقطريات، في حين سجلنا مشاركة 1429 مواطنا ومواطنة في الدورة الـ21 للعام 1436هـ-2015م، من بينهن 530 مواطنة تبارين في فرع فئات القرآن الكريم بين 25 جزءا وخمسة أجزاء من الكتاب العزيز، مما يؤشر للتطور المهم والنوعي في مشاركة القطريين والقطريات، وتعزز قدراتهم التنافسية في المسابقات القرآنية والانعكاسات الإيجابية في تنمية قيم التنافس على الخير والأخلاق الحميدة للجيل القطري الجديد المعتز بدينه والمحب لوطنه. المعصراوي: دور إيجابي في حفظ القطريين لكتاب الله أبرز عدد من علماء الأمة الإسلامية، الدور الكبير الذي تضطلع به مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم في نشر العلوم والمعارف القرآنية، ورفد المجتمع بخيرة القراء الذين أصبحت مساجد الدولة وجوامعها عامرة بهم، مؤكدين ضرورة استمرار هذه الجهود لاستقطاب القراء القطريين للإمامة والخطابة، وتعزيزها عاما بعد عام. قال الدكتور أحمد عيسى المعصراوي شيخ المقارئ المصرية ورئيس لجنة التحكيم بمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم: كان للمسابقة دور إيجابي وفعال في إثراء النشاط القرآني بين الشباب القطري، مشيرا إلى إنه قبل 22 عاما عندما انطلقت المسابقة لم يكن عدد القراء القطريين المشاركين فيها يكمل عدد أصابع اليد الواحدة، مبينا أنه رغم أن إجمالي عدد المشاركين في المسابقة كان يصل إلى نحو 500 شخص، فإن أغلب المشاركين إن لم يكن جميعهم كانوا من المقيمين سواء من الرجال أو النساء. وأشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تسعى للارتقاء بالمسابقة وتطويرها، الأمر الذي أثمر عن وجود هذا العدد الكبير من الشباب القطري، الذين برزوا على الساحة خلال الفترة الماضية. وأوضح أن المجتمع القطري فيه صلاح وخير، ويسعى إلى تنشيط الحركة القرآنية بين الناشئة من أبناء وطنه، موضحا أن الوزارة واصلت جهودها في تنمية المسابقة ورعايتها وتطويرها، حتى وجدنا العدد الكبير من القراء القطريين المشاركين من الشباب والرجال والنساء. وقال: إن الشباب القطري خلال السنوات الأخيرة أصبح ينافس على المراكز الأولى في المسابقة، ومن بينهم من يشارك في مسابقات أخرى على المستوى العربي والإسلامي، ويحرز المراكز الأولى في هذه المسابقات. واعتبر المعصرواي التطور السريع في أعداد القراء القطريين نتيجة مباشرة لوجود مسابقة الشيخ جاسم، التي أخذت بيد الكثير من الشباب القطري إلى التنافس في ميدان حفظ كتاب الله تعالى. الحمري: بوابتي للعالمية أكد عدد من الأئمة والخطباء القطريين الذين كانت لهم تجربتهم المميزة مع مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، أن هذه المسابقة القرآنية تمثل محطة هامة لتعهد حفظ القرآن الكريم وإتقانه والتعرف على علومه وقراءاته، مشيرين إلى دورها في رفد المساجد خاصة والمجتمع عامة بالحفاظ والمتقنين لتلاوة كتاب الله تعالى، وتأهيل الشباب القطري لتمثيل الدولة في المسابقات القرآنية الدولية. ويبرز القارئ القطري عبدالعزيز الحمري المتوج بالمركز الأول في مسابقة ماليزيا الدولية للقرآن الكريم، وتحقيقه المركز الأول في أقدم مسابقة على مستوى العالم، كأول عربي يفوز بهذا المركز منذ انطلاق المسابقة قبل 58 عاما، أن مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم كانت بوابته للعالمية، بعد أن عززت قدراته التنافسية، ورسخت لديه وسائل مواجهة تحديات أجواء المسابقات ورهبة الوقوف أمام اللجان التحكيمية، وفي بعض الحالات بحضور أعداد غفيرة من الجمهور وعدسات التلفزيون. أبوشريدة: فتحت أبواب الخير أوضح القارئ الشيخ عبدالله أبو شريدة، المتوج بالمركز الأول في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم للعام 2014، أن مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، فتحت له أبواب الخير كله في رحلته مع كتاب الله، وأنها تلعب دوراً فعّالاً في تعزيز قدرات الشباب القطري في الإمامة والخطابة والدعوة وتعليم القرآن الكريم والمشاركة بقوة في المنافسات الدولية وتحقيق مراكز متقدمة. أهداف المسابقة وبعيدا عن لغة الأرقام التي قد لا تنفذ إلى عمق المشهد في هذا المقام، فإن مسارات تطور المسابقة على مدى 22 عاما، ارتبطت بهدفها الأسمى، وهو ربط الأمة بالقرآن الكريم تلاوة وتدبرا وعملا، وإحياء معانيه في القلوب، وإظهار الحفاوة به، وتشجيع حفظه وتدبر آياته، وإعداد جيل قرآني متميز، وتكريم المهرة من أهل القرآن وترغيب الآخرين بتقليدهم، والاقتداء بالسلف الصالح في إكرام أهل العلم وحفظ كتاب الله. واتساقا مع تلك الأهداف، لعل أبرز ما حققته هذه المسابقة الكبيرة والعريقة هو رفد المجتمع القطري بنماذج رائعة من المقرئين والحفاظ لكتاب الله، الذين تشهد لهم اليوم محاريب المساجد ومنابرها، كما تشهد لهم ساحات المنافسات القرآنية في العالم.;

مشاركة :