توقعات بتوازن السوق وانخفاض الدولار تدعم أسعار العقود الآجلة للنفط

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت أسعار النفط أمس، مدعومة بانخفاض الدولار وتوقعات بعودة التوازن وذلك قبل اجتماع مقرر لمنتجي النفط في «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) الشهر المقبل يُرجح أن يقرروا فيه خفض إنتاج الخام. وساهم اقتراح طرحته «أوبك» نهاية الشهر الماضي لخفض الإنتاج أو تثبيته في ارتفاع أسعار الخام فوق 50 دولاراً للبرميل، لكنه لم يرتفع كثيراً عن هذا المستوى نظراً إلى تشكيك المتعاملين في السوق في قدرة المنظمة على التوصل إلى اتفاق محدد وتنفيذه. لكنّ محللين قالوا أمس أن تخمة المعروض العالمي التي استمرت على مدى عامين قد تكون في سبيلها إلى الانحسار، مع وضع مخزونات النفط في الاعتبار. ويقولون أن المخزونات ليست مرتفعة كالمعتاد قبل قدوم فصل الشتاء الذي يزداد فيه استهلاك الوقود. وارتفع خام القياس العالمي مزيج «برنت» 43 سنتاً أو ما يعادل 0.8 في المئة إلى 51.95 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتاً أو ما يعادل نحو واحد في المئة إلى 50.43 دولار للبرميل. وقال متعاملون أن انخفاض الدولار من أعلى مستوياته في سبعة أشهر في الجلسة السابقة دعم أسعار الخام. ويجعل انخفاض الدولار شراء الخام أرخص للدول التي تستخدم عملات محلية أخرى. وشدد محللون لدى «برنشتاين إنرجي» على أنه بخلاف تقدير الإنتاج والاستهلاك فإن هناك طريقة واحدة لقياس التوازن بين العرض والطلب وهي تحليل التغير في مخزونات الوقود. وأضافت الشركة أن «مخزونات النفط العالمية الصناعية والحكومية زادت 17 مليون برميل إلى 5.618 بليون برميل في الربع الثالث 2016. هذه أصغر زيادة منذ الربع الرابع في عام 2014، ما يؤكد أن بناء المخزونات يتباطأ مع عودة السوق مجدداً إلى التوازن». وأعلنت وكالة «تاس» أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك سيلتقي بوزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح في 22 - 23 تشرين الأول (أكتوبر). وقال الأمين العام لـ «أوبك» محمد باركيندو أن المنظمة يجب أن تكون مستعدة لإبرام اتفاق في شأن الإنتاج خلال اجتماعها المقبل، مضيفاً أنه يتوقع أن تكون «جميع أركان بناء اتفاق موجودة» بحلول 30 تشرين الثاني (نوفمبر). وقال مصدر على دراية بالبرنامج المبدئي لناقلات النفط في إيران أن صادرات البلاد من الخام والمكثفات في تشرين الأول تقترب من أعلى مستوى في خمس سنوات الذي سجلته في أيلول (سبتمبر)، ما يعكس نجاح طهران في زيادة شحناتها بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها. ويضخ ثالث أكبر منتج في «أوبك» نحو 4.5 مليون برميل يومياً من الخام والمكثفات النفطية الخفيفة الفائقة الجودة وفق مسؤولي قطاع النفط المحليين. وزادت طهران إجمالي صادراتها إلى نحو الضعفين منذ رفع العقوبات التي كانت تستهدف برنامجها النووي في كانون الثاني (يناير). وتسعى إيران لزيادة إنتاجها من النفط والمكثفات إلى أكثر من خمسة ملايين برميل يومياً بحلول 2020 وقال نائب وزير النفط أول من أمس أن إنتاج إيران يكفي حالياً تقريباً للموافقة على سقف الإنتاج الذي وضعته «أوبك» في خطتها الشهر الماضي.

مشاركة :